الرئيسية / أخبار العالم /أخبار العالم /النيران الروسية تلفح "حدود الناتو"...موسكو متّهمة بقصف كنيسة وباستعمال قنابل فوسفورية

جنود أوكرانيّون بالمرصاد للجيش الروسي في إربين أمس (أ ف ب- نداء الوطن ) صيدونيانيوز.نت

جريدة صيدونيانيوز.نت / النيران الروسية تلفح "حدود الناتو"...موسكو متّهمة بقصف كنيسة وباستعمال قنابل فوسفورية

 

Sidonianews.net

-----------

نداء الوطن
بعدما لعبت موسكو على حافة "الهاوية النوويّة" باستيلائها على محطة زابوريجيا الأكبر في أوروبا للطاقة الذرية، بالقوّة النارية، ما تسبّب باندلاع حريق دق ناقوس الخطر في شأن احتمال حصول كارثة نووية محتملة، باتت اليوم تلعب على حافة "الهاوية الأطلسية" بوصول "النيران الروسيّة" قرب "حدود الناتو" على خطّ بولندا الأحمر، ما قد يؤدّي إلى نشوب حرب عالميّة ثالثة لا يستطيع أحد التكهّن بحجم تداعياتها الكارثيّة إن حصلت، في وقت كرّر فيه مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان تحذير بلاده من أن رصاصة روسية واحدة تطال أي دولة عضو في "حلف شمال الأطلسي" ستولّد ردّاً عنيفاً، فيما قُتِلَ 35 شخصاً وأُصيب 134 آخرون جرّاء قصف قاعدة يافوريف العسكرية ليل السبت - الأحد في غرب أوكرانيا على بُعد حوالى 20 كيلومتراً فقط من الحدود مع بولندا. وكانت القاعدة في السنوات الأخيرة ميدان تدريب للقوات الأوكرانية تحت إشراف مدرّبين أجانب، لا سيّما أميركيين وكنديين.

وبينما مخاطر الحرب الروسيّة ضدّ أوكرانيا قد تُفجّر الوضع العالمي برمّته في أي لحظة قد تخرج فيها التطوّرات الميدانية المتسارعة عن حسابات "ميزان الربح والخسارة"، تحدّثت موسكو عن أن الضربة التي استهدفت قاعدة يافوريف قضت على "مرتزقة أجانب" ودمّرت "أسلحة أجنبية"، في حين أوضح المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي لقناة "ايه بي سي" أنها "ثالث منشأة عسكرية أو مهبط طائرات يضربه الروس في أوكرانيا الغربية في اليومَيْن الأخيرَيْن"، معتبراً أنّه "يبدو واضحاً إذاً أنهم يوسّعون أهدافهم أقلّه من ناحية الضربات الجوّية". وبالفعل، فقد سبق أن استهدفت ضربات مطاراً عسكريّاً في لوتسك (شمال غرب) السبت، ما أسفر عن مقتل 4 عسكريين أوكرانيين، كما استُهدف مطار إيفانو فرانكيفسك في أقصى الغرب.

وفي كييف، وحدها الطرق المؤدية إلى الجنوب لا تزال مفتوحة. وباتت العاصمة محاصرة جزئيّاً بالجنود الروس الذين دمّروا مطار فاسيلكيف السبت، بينما اعتبرت وزارة الداخلية الأوكرانية أنها لا تعتقد بأن حصار كييف ممكن في المستقبل القريب. وبموازاة ذلك، تواصل القوات الروسيّة قصف الجنوب الأوكراني، حيث تُعاني مدينة ماريوبول المحاصرة والتي قُتِلَ أكثر من 2100 من سكّانها، من وضع إنساني صعب وحرج، إذ تفتقر إلى الطعام وسكانها محرومون من الماء والغاز والكهرباء والاتصالات، فضلاً عن فشل محاولات لإجلاء مئات آلاف المدنيين منها مرّات عدّة. كما لا تزال مدينة أوديسا في الجنوب تستعدّ لهجوم القوات الروسية التي تُركّز هجومها حاليّاً على بُعد حوالى 100 كيلومتر إلى الشرق في مدينة ميكولايف، حيث سقط فيها 11 قتيلاً بالأمس، في حين أن القصف المكثف طال مركزاً للسرطان ومستشفى لطب العيون.

وفيما تنتشر جثث الضحايا في شوارع بعض المدن في وقت يستحيل التحقق من أعدادهم، كشف المسؤول في وزارة الداخلية الأوكرانية فاديم دينيسينكو خلال تصريحات تلفزيونية أن هناك هجوماً معاكساً على القوات الروسية في خاركوف وميكولايف. ووسط الإحباط الروسي، أُصيب نحو 30 شخصاً في ضربات طالت كنيسة سفياتوغويرسك الكبيرة في منطقة دونيتسك ليل السبت - الأحد، في حين اتهم مسؤول أمني أوكراني في منطقة لوغانسك الجيش الروسي بقصف بلدته بوباسنا بقنابل فوسفورية. كما خطفت القوات الروسية رئيس بلدية مدينة دنيبرورودين يفغين ماتفييف، بحسب حاكم منطقة زابوروجيا أولكسندر ستاروخ، وذلك بعد يومَيْن من خطف رئيس بلدية ميليتوبول إيفان فيدوروف الجمعة على أيدي الروس الذين يحتلّون المدينة الواقعة في منتصف الطريق بين ماريوبول وخيرسون.

وفي الأثناء، دعت 3 وكالات أممية في بيان مشترك إلى "الوقف الفوري" لكلّ الهجمات التي تستهدف طواقم الرعاية الصحية في أوكرانيا ومرافقها، واصفةً إيّاها بأنها "قسوة غير معقولة". ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا تمّ توثيق 31 هجوماً على قطاع الرعاية الصحية عبر نظام مراقبة منظمة الصحة العالمية للهجمات على الرعاية الصحية، وفق مدراء منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" وصندوق الأمم المتحدة للسكان. بالتزامن، كشف مسؤولون في قطاع الطاقة في كييف أنه تمت إعادة التيار الكهربائي إلى محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية في أوكرانيا، والتي استولت عليها القوات الروسية في الأيام الأولى من العدوان.

توازياً، شارك الآلاف في تظاهرة في مدينة خيرسون الأوكرانية، التي سيطر عليها الجيش الروسي في وقت سابق هذا الشهر، حيث هتفوا في ساحة الحرية وسط المدينة "خيرسون لأوكرانيا" و"المجد لأوكرانيا" ولوّحوا بالأعلام الوطنية، بينما أطلق الجنود الروس طلقات تحذيرية في اتّجاه المتظاهرين السلميين. وعلى صعيد المفاوضات الروسية - الأوكرانية، تحدّث مفاوض روسي عن إحراز "تقدّم كبير"، فيما أشارت كييف إلى أن موسكو توقفت عن تحديد "مهل نهائية" وبدأت "تُصغي بانتباه إلى اقتراحاتنا". كما أكد المفاوض وأحد مستشاري الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك مساء الأحد أن جولة مفاوضات جديدة عبر الفيديو ستجري بين موسكو وكييف اليوم. بالتوازي، لم يستبعد الكرملين احتمال عقد لقاء مباشر بين الرئيسَيْن الروسي والأوكراني، معتبراً أن الأمر وارد جدّاً.

وكان لافتاً بالأمس إعلان وزير الدفاع الكرواتي ماريو بانوجيتش أن الطائرة المسيّرة العسكرية السوفياتية الصنع التي تحطّمت الخميس الماضي في زغرب كانت تحمل قنبلة جوّية، مندّداً بـ"التقصير" في ردّ الفعل من جانب بعض الحلفاء في "حلف شمال الأطلسي". وأشار إلى أن هذه المسيّرة التي يزيد وزنها عن 6 أطنان "خضعت لتعديلات" في الآونة الأخيرة، موضحاً أن "آثار المتفجّرات والعناصر الأخرى التي عُثِرَ عليها تُشير إلى أن هذه الطائرة لم تكن مخصّصة للاستطلاع".

-----

جريدة صيدونيانيوز.نت 

نداء الوطن: "النيران الروسية" تلفح "حدود الناتو"...موسكو متّهمة بقصف كنيسة وباستعمال قنابل فوسفورية

 

2022-03-14

دلالات: