Sidonianews.net
------------
وكالات / نداء الوطن
تسبّبت الحرب الروسيّة ضدّ أوكرانيا حتّى اللحظة بنزوح أكثر من نصف أطفال البلاد من منازلهم، بينما فرّ حوالى 3.7 ملايين شخص من أوكرانيا، في وقت تبنّت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية كبيرة بلغت 140 صوتاً قراراً جديداً أمس يُطالب روسيا بأن توقف فوراً الحرب ضدّ أوكرانيا، بينما امتنعت 38 دولة عن التصويت وعارضته 5 دول.
وتبنّت الجمعية العامة النصّ الذي قدّمته أوكرانيا وأعدّته منذ أسابيع فرنسا والمكسيك، ولكنّها صوّتت أيضاً على نصّ آخر قدّمته جنوب أفريقيا. لكن هذا النصّ الذي لم يذكر روسيا، حصل على تأييد 50 صوتاً مقابل 67 ضدّه وامتناع 36 عن التصويت. وبالتالي لم يتمّ تبنيه.
وعلى العكس، فإنّ النصّ الذي نوقش منذ صباح الأربعاء واعتمد بالأمس، «يُطالب روسيا الاتحادية بوقف الأعمال العدائية فوراً ضدّ أوكرانيا، لا سيّما كافة الهجمات ضدّ المدنيين والأهداف المدنية».
والقرار «يُجدّد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لروسيا لوقف هجومها العسكري، فضلاً عن دعوته إلى وقف إطلاق النار واستئناف الحوار والمفاوضات»، في وقت شدّدت فيه الدول الأعضاء في «مجموعة السبع» في بيان مشترك على أنّها «لن تدخر أي جهد لمحاسبة» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومهندسي هذا العدوان وداعميه، بمَن فيهم «نظام لوكاشينكو في بيلاروسيا»، محذّرةً من أنها لن تتردّد في فرض عقوبات جديدة.
وإثر قمّة ضمّت الولايات المتحدة وكندا واليابان وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، حذّرت هذه الدول من «خطر استخدام أسلحة كيماوية وبيولوجية ونووية»، مذكّرةً بـ»إلتزامات روسيا بموجب المعاهدات الدولية التي وقعتها وتحمينا جميعاً»، في حين كشفت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك أن الروس والأوكرانيين أجريا عملية تبادل أسرى أمس.
وكتبت فيريشتشوك عبر «فيسبوك»: «مقابل 10 محتلّين أُسروا، استعدنا 10 من جنودنا»، مؤكّدةً أن تلك العملية كانت «أوّل تبادل فعلي لأسرى الحرب» مع روسيا منذ بداية هجومها على أوكرانيا. بالإضافة إلى ذلك، أرسل 11 بحاراً مدنيّاً روسيّاً كانوا قد نجوا من سفينة غرقت في البحر الأسود قرب أوديسا، إلى روسيا، في مقابل عودة 19 بحاراً مدنيّاً إلى أوكرانيا أسرهم الروس.
وفي غضون ذلك، أشار وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إلى أنّ نظيره الليتواني أرفيداس أنوشوسكاس قام بزيارة إلى كييف الأربعاء، في أوّل زيارة يقوم بها وزير دفاع إلى أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي. وقال ريزنيكوف في منشور على «فيسبوك»: «لدينا مساعدة محدّدة للغاية من ليتوانيا. اسمحوا لي أن أذكّركم بأنّ مدينة فيلنيوس (عاصمة ليتوانيا)، كانت أوّل من سلّمنا صواريخ «ستينغر»، حتّى قبل الغزو الواسع النطاق».
وفي سياق متّصل، كشف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأربعاء أنّ بلاده ستُرسل إلى أوكرانيا 6 آلاف صاروخ إضافي، ما يُمثل زيادة بأكثر من الضعف في الأسلحة الفتاكة الدفاعية التي قرّرت لندن تزويد كييف بها منذ بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا قبل شهر. بالتزامن، ذكرت السويد أنها ستُرسل إلى أوكرانيا 5 آلاف قطعة سلاح إضافية مضادّة للدروع.
داخليّاً، أقرّ البرلمان الأوكراني مشروع قانون يُعاقب على التعاون مع روسيا بالسجن لمدّة تصل إلى 12 عاماً. واعتُمد النصّ بغالبية 350 صوتاً ولا صوت معارضاً، فيما امتنع 39 عضواً عن التصويت.
--------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم / قرار أممي جديد: لوقف فوري للحرب ضدّ أوكرانيا
2022-03-25