الرئيسية / المرأة والمجتمع /تغذية صحية /فاكهة الآساي.. هل تستحق كل هذه الشهرة كـ"سوبر فود"؟

موطن الفاكهة الأصلي هو منطقة الأمازون في أمريكا الجنوبية، وهناك من يخلطها مع التوت البري، لكنها تختلف عنه.

جريدة صيدونيانيوز.نت / فاكهة الآساي.. هل تستحق كل هذه الشهرة كـ"سوبر فود"؟

صيدونيانيوز.نت/ تغذية صحية / 

فاكهة الآساي.. هل تستحق كل هذه الشهرة كـ"سوبر فود"؟

قوائم "السوبر فود" منتشرة في الإنترنت لأغذية يُعتقد أنها تساعد في تخفيض الوزن وتغذي الجسم بشكل يفوق بقية الأغذية المعروفة. ولعل أبرزها فاكهة الآساي. فما الحقيقة؟

فاكهة الآساي (الأساي) أو حتى توت الآساي (تنطق أحيانا أكاي) مشهورة جدا كونها من "السوبر فود" أو الأطعمة فائقة الجودة التي تعطي منافع صحية للجسم ومن ذلك المساعدة على التخسيس، وباتت اليوم ضمن قوائم "السوبر فود" التي عليك تناولها إن أردت التمتع بحياة صحية حسب العديد من المواقع.

موطن الفاكهة الأصلي هو منطقة الأمازون في أمريكا الجنوبية، وهناك من يخلطها مع التوت البري، لكنها تختلف عنه بلونها الذي يميل إلى السواد وكذلك بحجمها الكبير. وتوجد في السوق سواء كفاكهة أو كعصير أو مسحوق أو حتى كحبوب للتغذية وهناك شركات تبيعها كمربى، كما لديها استخدامات أخرى في التجميل والعناية بالبشرة.

لكن هل تستحق الآساي لقب "سوبر فود"؟ خبير التغذية هارالد زيتس من موقع المعلومات الصحية "أبوتيكن أومشاو"، يرى أن هناك الكثير من المبالغة، ويتحدث عن أن التوت بشكل عام معروف بمحتواه العالي من مادة أنثوسيانين التي تعدّ أحد مضادات الأكسدة التي يشاع أنها تحمي الخلايا وأن لديها دور كبير في منع الإصابة بمجموعة من الأمراض كمرض السكري وتصلب الشرايين، لكن الفعالية العلمية على البشر لم تثبت بشكل كاف حتى الآن.

كما يشير إلى ندرة الدراسات العلمية التي تثبت أن التوت بشكل عام يساعد بشكل كبير على إنقاص الوزن. صحيح أنه يحتوي على نسبة كبيرة من الدهون الصحية كتلك التي توجد في فاكهة الأفوكادو، وأنه يمكن أن يحدّ من الإحساس بالجوع، لكن لا يوجد ربط علمي مباشر بين تناول الآساي وبين إنقاص الوزن.

ويرى الخبير أن مشكلة الكثير من الدراسات هو إجراؤها على مزارع خلايا وعلى حيوانات وليس على عينات من البشر، ويتحدث عن مشكلة اختلاف الظروف في مختبرات الدراسات عن ظروف الحياة اليومية التي تشهد تفاعلات مع أغذية أخرى.

 

ولكن مع ذلك تبقى الآساي صحية ومفيدة للجسم، ويستشهد الخبير برأي من مركز استشارات المستهلك في بافاريا، الذي يؤكد احتواء هذه الفاكهة على فيتامينات ومعادن يحتاجها الجسم، كما تتوفر على الكالسيوم الذي يفيد بشكل كبير النباتيين الذين لا يشربون الحليب.

بخصوص مضادات الأكسدة، فصحيح أن هذه الفاكهة تتوفر عليها، لكن هذه المواد، حسب المركز، توجد كذلك في فواكه وخضراوات أخرى، ومنها حتى الطماطم، التي تباع  في كل الأسواق بأسعار أقل بكثير من فاكهة الآساي.

وهناك عملية للعلاقات العامة تساهم في نشر فوائد مثل هذه الفواكه والأغذية وجعلها تظهر في قوائم "السوبر فود" حسب المصدر ذاته، يينما ينصح خبراء التغذية بأن الأفضل للجسم هو اتباع تغذية متوازنة تجمع بين عدة أغذية، جلها متوفر بسهولة في السوق، إلى جانب مزاولة التمارين الرياضية ونهج أسلوب حياة صحي.

إ.ع/ أ.ح

2023-01-11

دلالات: