Sidonianews.net
-------------------------
نداء الوطن
دخلت إسرائيل قيادة وشعباً أمس في «حال صدمة» نتيجة تسجيل الحصيلة الأكبر لعدد قتلى جنودها في يوم واحد الإثنين منذ إنطلاق العملية البرية داخل قطاع غزة، والتي بلغت 24 جنديّاً، بينما تعهّدت الدولة العبرية بالمضي قدماً في حربها في مقطع فيديو مشترك لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، والوزير في «حكومة الحرب» بيني غانتس، الذين تحدّثوا عن «ضربة قوية» و»يوم أليم» و»كارثة رهيبة».
وإذ قال نتنياهو: «كان يوم (الإثنين) أحد أصعب الأيام منذ اندلاع الحرب»، أضاف: «يُجري الجيش الإسرائيلي فحصاً شاملاً للكارثة»، معتبراً أنّه «علينا أن نتعلّم الدروس ونفعل كلّ شيء من أجل سلامة جنودنا». كما أكد أنّه «في هذه الحرب هناك إنجازات كبيرة، بما فيها اليوم (أمس) مع استكمال تطويق خان يونس، لكن هناك أيضاً أثماناً باهظة جدّاً»، مشدّداً على أنّه «لا نتوقف لحظة في السعي إلى تحقيق هدف لا يُمكن تعويضه، وهو تحقيق النصر المطلق. معاً سنُقاتل، ومعاً سننتصر!».
وبين القتلى 21 من جنود الاحتياط قُتلوا جراء إطلاق قذيفة صاروخية على دبابة ومبنيَين كان الجنود يُحاولون تفجيرهما في مخيّم المغازي، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي تطويق مدينة خان يونس، و»تعميق العملية في المنطقة». وأوضح المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي أن «قوات الفرقة 98 استكملت عملية تطويق خان يونس، وقضت بالتعاون مع سلاح الجو على عشرات المخرّبين على مدار آخر 24 ساعة».
ولفت إلى أن «الفرقة 98 تشنّ على مدار آخر 24 ساعة هجوماً واسع النطاق في خان يونس، حيث استكملت خلاله قوات المظليين، وغفعاتي واللواء 7، عملية تطويق خان يونس، في حين عمّق مقاتلو فرقة الكوماندوز الهجوم إلى قلب المنطقة التي تستخدم مركز ثقل محورياً للواء خان يونس» التابع لحركة «حماس»، مشيراً في وقت لاحق إلى «تدمير مسار نفق طوله كيلومتر ونصف ومصنع لصناعة القذائف الصاروخية في خان يونس».
في المقابل، أشارت وزارة الصحة التابعة لـ»حماس» إلى أن «الدبابات الإسرائيلية تُطلق النار بكثافة على الطوابق العلوية في مبنى الجراحات التخصّصية ومبنى الطوارئ في مستشفى ناصر في خان يونس، وتوقع عشرات الاصابات»، متّهمةً القوات الإسرائيلية بـ»عزل مجمّع ناصر الطبي وتعريض حياة الطواقم والمرضى والنازحين للخطر».
ديبلوماسيّاً، ذكر المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أنّ مستشار الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك «موجود في القاهرة» وسيُجري زيارات أخرى في المنطقة، موضحاً أنّ «أحد الأمور التي يُناقشها، إمكانية التوصّل إلى اتفاق جديد لإطلاق سراح الرهائن، ما يتطلّب هدنة إنسانية لمدّة معيّنة».
ووصف كيربي المحادثات بـ»الجدّية»، وقال: «سنؤيّد بشدّة هدنة أطول من (فترة) الأسبوع الذي حصلنا عليه في السابق، إذا كان ذلك يمنحنا الفرصة لإخراج الرهائن وإدخال المزيد من المساعدات» الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكداً أن مستقبل القطاع «لا يُمكن أن يشمل» قادة «حماس».
وبعدما أفاد موقع «أكسيوس» الأميركي بأنّ إسرائيل اقترحت على «حماس»، عبر الوسيطَين القطري والمصري، هدنة لشهرَين، وذلك مقابل إطلاق الحركة سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم، كشفت وكالة «أسوشييتد برس» أن «حماس» رفضت المقترح الإسرائيلي.
توازياً، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، رفض إسرائيل حل الدولتين، بأنه «غير مقبول» ومن شأنه أن يُطيل أمد الحرب في غزة. كما اعتبر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن إسرائيل لا يُمكن أن يكون لها «حق الفيتو» على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره»، في حين حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن غزة «مهدّدة بمجاعة وشيكة»، معتبراً أنّه «كلّ يوم يمرّ نتّجه بالطبع نحو وضع أكثر كارثية».
----------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم العربي / إسرائيل المصدومة تُطوِّق خان يونس ...وأميركا تدعم وقفاً أطول للنار
2024-01-24