Sidonianews.net
----------------------
نداء الوطن / وكالات
تجدّدت الآمال حيال إمكانية التوصّل إلى «اتفاق هدنة» خلال شهر رمضان، مع احتمال وقف إسرائيل هجومها في قطاع غزة اعتباراً من الإثنين المقبل، بحسب ما كشف الرئيس الأميركي جو بايدن الذي تضغط إدارته بقوّة لتحقيق الهدنة التي ستتخلّلها عملية لتبادل الرهائن والأسرى، إضافةً إلى إدخال مساعدات إنسانية حيوية إلى القطاع الذي بات يقف على شفير مجاعة. وفي ما بدا أنّه ردّ على بايدن الذي قال أيضاً إنّ «الحكومة الإسرائيلية ستخسر الدعم الدولي في حال استمرّت في نهجها اليميني المتشدّد الحالي»، أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه قاوم باستمرار الضغوط لإنهاء الحرب على غزة قبل الأوان، معتبراً أن هذا الموقف يحظى بدعم الشعب الأميركي. وتحدّث نتنياهو عن استطلاع للرأي يُفيد بأن 4 من كلّ 5 أميركيين يدعمون إسرائيل، مؤكداً أن ذلك «يمنح تل أبيب المزيد من القوّة لمواصلة الحملة حتّى النصر الكامل».
في الدوحة، أعرب المتحدّث باسم وزارة الخارجية ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحافي أسبوعي عن أمله في شأن التوصّل إلى هدنة، ولكنّه قال: «لسنا بالضرورة متفائلين بأنّنا نستطيع الإعلان عن شيء ما اليوم أو غداً في شأن التوصّل إلى اتفاق ما»، مضيفاً: «نحن جميعاً نسعى إلى تحقيق هذا الهدف، لكنّ الوضع على الأرض لا يزال متقلّباً».
وفي سياق الجهود المبذولة للتوصّل إلى اتفاق، بدأ أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، الذي كان قد التقى رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، زيارة دولة إلى فرنسا تُركّز على إطلاق سراح الرهائن وإعادة إطلاق عملية تفاوض تُفضي إلى قيام دولة فلسطينية، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية.
وعقد أمير قطر جلسة محادثات رسمية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، حيث قال تميم بن حمد: «العالم يشهد الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني باستخدام التجويع والتهجير القسري»، معتبراً أن «المجتمع الدولي لا يزال يفشل في حماية المدنيين في غزة». وشدّد على أنّه «يجب علينا وضع حدّ لمعاناة الشعب الفلسطيني».
وأشار قصر الإليزيه إلى أن الأمير القطري والرئيس الفرنسي، أكدا خلال محادثاتهما الرغبة في التوصّل «بسرعة كبيرة إلى وقف لإطلاق النار»، في حين أعلن ماكرون أنه وقّع اتفاقاً مع أمير قطر في شأن التزامات استثمارية قطرية في الاقتصاد الفرنسي بحلول العام 2030 بقيمة 10 مليارات يورو.
ميدانيّاً، نفّذ الجيش الإسرائيلي «عمليات مركّزة» في وسط القطاع وفي حي الزيتون (شمال)، حيث عثر جنوده على نفق لـ»حماس» يضمّ مصنعاً للأسلحة. بموازاة ذلك، تواصلت الغارات على مدينة رفح، فيما أكد المتحدّث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه أنّ القوات الإسرائيلية تمنع «بشكل منهجي» الوصول إلى سكان غزة الذين يحتاجون للمساعدة.
في الأثناء، أعلن الجيش الأردني أنّ 6 طائرات عسكرية، بينها 3 أردنية والأخرى إماراتية ومصرية وفرنسية، أنزلت مساعدات لغزة في عملية شارك فيها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني شخصيّاً، فيما كشفت الولايات المتحدة عن مساعدات إنسانية بقيمة 53 مليون دولار للفلسطينيين في الوقت الذي طالبت فيه مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور بتوفير الحماية لعناصر الإغاثة في القطاع.
وما زالت الضفة الغربية «تنزف» من دماء الفلسطينيين برصاص إسرائيلي، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل 3 فلسطينيين في مخيم الفارعة في مدينة طوباس في شمال الضفة خلال عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي، ومقتل فلسطيني رابع عند حاجز مزموريا في مدينة بيت لحم. وتحدّث الجيش الإسرائيلي عن «تصفية أحمد دراغمة» الذي وصفه بأنه «قيادي بارز» في حركة «الجهاد الإسلامي» في منطقة طوباس.
وبينما يواجه نتنياهو ضغوطاً شعبية متزايدة، أدلى الناخبون الإسرائيليون أمس بأصواتهم في انتخابات بلدية تأجّلت مرّتَين بسبب الحرب في غزة. ورأى زعيم المعارضة يائير لابيد أنّه «لا توجد مشكلة» في إجراء الانتخابات حتّى أثناء الحرب، داعياً إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة «في أسرع وقت ممكن» لتغيير نتنياهو. وأدلى جنود إسرائيليون خلال الأسبوع الماضي بأصواتهم في مراكز اقتراع خاصة أُقيمت في معسكرات الجيش داخل القطاع.
-----------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم العربي والعالم / واشنطن تضغط لتحقيق هدنة رمضان ... والضفة الغربية تنزف!
2024-02-28