الرئيسية / أخبار صيدا /أخبار صيداوية /بالصور: لبنان وصيدا والجسم الطبي وآل صاصي ودعوا طبيب الإطفال الصيداوي الإنساني البروفيسور د. روبير غابريال صاصي وتشييع حاشد له في صيدا إلى مثواه الأخير بمشاركة فاعليات

جريدة صيدونيانيوز.نت / بالصور: لبنان وصيدا والجسم الطبي وآل صاصي ودعوا طبيب الإطفال الصيداوي الإنساني البروفيسور د. روبير غابريال صاصي وتشييع حاشد له في صيدا إلى مثواه الأخير بمشاركة فاعليات

Sidonianews.net

------------

جريدة صيدونيانيوز.نت

غسان الزعتري

ودع لبنان والجسم الطبي والإستشفائي ومدينة صيدا وآل صاصي بعد ظهر اليوم الأحد 12-5-2024 ، طبيب الأطفال الصيداوي الإنساني البروفيسور روبير غابريال صاصي، بمأتم مهيب أقيم في كنيسة مطرانية الروم الملكيين الكاثوليك في بيروت. ترأس الصلاة لراحة نفسه راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران إيلي حداد، وبحضور رئيس أساقفة بيروت المطران بولس عبد الساتر و الأب جهاد فرنسيس و لفيف من الكهنة.

وألقى المطران الحداد عظة عدد فيها مزايا الراحل والنجاحات التي حققها في مسيرته الطبية "التي اتسمت بالإنسانية والتواضع والمحبة والخدمة".(الكلمة مرفقة أدناه مع كلمة التأبين في صيدا)

كما كانت كلمات لكل من رئيس مجلس إدارة المستشفى الحكومي الجامعي في الكرنتينا الدكتور ميشال مطر باسم اسرة المستشفى، ابنة الفقيد كيم صاصي، شقيقه أنطوان صاصي باسم العائلة والدكتورة بيا كيوان باسم  أطباء قسم الأطفال في مستشفى الكرنتينا.

وتشييع حاشد في صيدا إلى مثواه الأخير

وبعدما تقبلت العائلة التعازي سار موكب التشييع الى  مدينة صيدا  مسقط رأس البروفيسور روبير ، حيث أقيمت صلاة لراحة نفسه في كاتدرائية مارنيقولاوس في المدينة ترأسه راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك إيلي بشارة الحداد وعاونه كاهن الرعية في صيدا الأب جهاد فرنسيس وعدد من الكهنة، وبحضور عائلة صاصي:  رئيس مؤسسة صاصي السيد أنطوان صاصي، وعقيلة الفقيد السيدة نيكول أبومرعي، وكريمة الفقيد الآنسة كيم وعائلة الفقيد وأل صاصي وأقربائهم.

وشارك في القداس ومراسم التشييع النواب د. ميشال موسى ود. عبدالرحمن البزري ، ود. غادة أيوب، وعقيلة النائب الدكتور أسامة سعد، ومدير عام مؤسسة عوده الثقافية السيدة كريستيان عوده ، والقنصل رفله دبانة ، وعضو المجلس البلدي المحامي ميشال طعمة ، ومختار حي مارنقولا في صيدا  السيد إيلي الجيز وجمع كبير من الشخصيات والفاعليات.

وبعد إنتهاء مراسم الصلاة سار موكب التشييع إلى مثواه الأخير حيث أقيم صلاة لراحة نفسه في صالون مقبرة صيدا للروم الكاثوليك بعد ذلك  ووري الثرى في مدافن العائلة . وتقبلت عقيلة الفقيد السيدة نيكول  وكريمته الآنسة كيم  والسيد أنطوان صاصي والعائلة التعازي من المشاركين في التشييع .

تقبل التعازي 

وتواصل عائلة الفقيد تقبل التعازي يومي الإثنين والثلاثاء 13 و14 أيار 2024 في صالون مطرانية الروم الكاثوليك في ببروت - طريق الشام إبتداءا من الساعة 11 قبل الظهر ولغاية الساعة 6 مساء.

Le professeur en pédiatrie Robert Sacy emporté par une crise cardiaque

2024-05-10 الوفيات

وفاة البروفيسور روبير غابريال صاصي ومراسم الدفن في صيدا ١٢ -٥-٢٠٢٤ - آل صاصي وأبو مرعي وبرباري وآصف ومنسى ومشاقة وداغر (وفيات صيدا لبنان-جريدة صيدونيانيوز.نت )

2024-05-10 الوفيات

----------

كلمة المطران إيلي بشارة الحداد في رثاء الدكتور روبرت صاصي. مطرانية بيروت-12/5/2024.
"دعوا الأطفال يأتون إلي ولا تمنعوهم فإن لمثل هؤلاء ملكوت السماوات".
نودّع اليوم بأسى الحزن الدكتور روبرت صاصي. إبن صيدا وابن الجنوب وابن لبنان. ترعرع في عاصمة الجنوب وانتقل بعدها إلى بيروت للتحصيل العلمي ثم استقر فيها.  درس الطب في جامعة القديس يوسف في بيروت عام 1975، ثم في مستشفى نيكر للأطفال المرضى في باريس. عمل لسنوات عديدة كطبيب أطفال في مستشفى القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس، حيث كان رئيسًا لقسم طب الأطفال. إن رحيله يترك فراغاً كبيراً في القطاع الخيري اللبناني وفي مجال طب الأطفال ورعايتهم، ولكن أيضاً في قلوب كل من عرفه ولمسه بعطفه والتزامه.  
كان رئيسًا للجمعية اللبنانية لطب الأطفال والجمعية اللبنانية لطب الفترة المحيطة بالولادة التي أنشأها بنفسه عام 1988، وهي الأولى في الشرق الأوسط. قام بتأسيس كاب هو، لجنة مساعدة الأطفال في المستشفيات، في عام 1995، مع مجموعة من النساء المتطوعات، مما ساعد في نفقات العلاج في المستشفى لآلاف الأطفال على مر السنين. كان الدكتور صاصي أيضًا منسّقًا لبرنامج الأم والطفل لدى منظمة فرسان مالطا.
تزوج من السيدة نيكول أبو مرعي وأنجبا الصبية كيم. ومعاً سارت العائلة في كنف الوالد والزوج داعمة إياه في تطلعاته ومشاريعه حتى إذا ما نجح تألقت العائلة معه أيضاً. 
سمعنا شهاداتٍ كثيرة عن الراحل وكلها تعطيه حقه في ما آل إليه صيته. تقول إحدى الأمهات لطفلٍ مريض: "لقد كان طبيبًا إنسانيًا للغاية، وقبل كل شيء، كان في متناول الجميع، وكان يعرف وظيفته تمامًا. وكان لطيفًا عامةً ولطيفًا مع الأطفال، وكان أيضًا مُطمئِنًا مع الوالدين، وكان يمزح مع المرضى لتلطيف الجو". وقال آخر "قبل كل شيء، كان تضامنه مع الأشخاص الأكثر حرمانا هو الذي دفعه إلى الذهاب إلى أبعد من ذلك". وقال آخرون "لقد آمن بكلام السيد المسيح حول الأطفال وكرّس ذاته وعلمه لهم".
في عام 2016، أسّس جناحًا للأطفال في مستشفى الحجر الصحي الحكومي بفضل مساهمة مؤسسة كارلوس سليم، من بين آخرين لا سيما عائلة شفيق أيوب وفيليب الحلو. يُتم علاج المرضى هناك دون شروط الموارد أو الأوراق أو الجنسية. وهذا بمبادرة من مؤسسة  Assameh  التي أسّسها عام 2015.
تألق الدكتور صاصي في إدارة مستشفى الكرنتينا أحد أهم مؤسسات طب الأطفال في لبنان، حيث كان يستقبل ما بين 800 إلى 1000 مريض تحت سن 18 عامًا كل عام. ويعمل المستشفى بفضل تبرعات الأفراد والجمعيات والدول الأجنبية. بعد تفجير مرفأ بيروت، كاد لبنان أن يخسر هذا الموقع الطبي مسبباً كارثة في عالم طب الأطفال. سعى الراحل بشجاعته وتصميمه إلى إعادة تأهيل المستشفى في عام 2023. كما مكّنت التبرعات من تجهيز المستشفى بأحدث المعدات والمواد. "لقد رأى الدكتور صاصي عددًا لا يحصى من الأطفال المرضى الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج؛ حتى أنه أنقذ العديد من الأطفال كانوا في سلة المهملات". تم تكريمه قبل شهر فقط من وفاته من قبل جميع أصدقائه الذين تجمعوا لشكره. وأجمع الكل على أنه رجلٌ كبير عمِل كثيراً من أجل لبنان، وقام بعمل جبار".
قبل وفاته بيومٍ واحد، نشر الدكتور صاصي على صفحته على فيسبوك اقتباسًا من جان دورميسون: "الرجال عظماء فقط من خلال أحلامهم وقناعاتهم. وما يرفعهم فوق أنفسهم هو الإيمان، والعلم، والجمال، الاهتمام بالعدالة والحقيقة، وحب الوطن والبائسين". اقتباس يعكس رحلة روبرت صاصي، مع العلم أن إرثه سيعيش عبر كل الحياة التي لمسها وحسّنها. يترك الدكتور صاصي وراءه زوجته نيكول وابنته كيم، بالإضافة إلى العائلة والأصدقاء وقبل كل شيء المرضى الذين يشعرون بالحزن، لكنهم أصبحوا أشخاصًا أفضل بكثير لأنهم عرفوه على وجه الخصوص بالتزامه الإنساني تجاه الأطفال وحديثي الولادة. 
كتبت إدارة مستشفى الكرنتينا الصحي الحكومي على فيسبوك قائلة: “اليوم نحزن على فقدان شخص مميز، أكثر من مجرد طبيب. كان مرشدًا وأبًا للكثيرين”. وفي هذه المؤسسة عمل على إنشاء جناح للأطفال المبتسرين والمرضى، وذلك ضمن عمل جمعية مساعدة الأمهات والأطفال في المستشفى (العاصمة/ الولادة وما بعدها) التي أسسها عام 2016. وكان رئيس قسم طب الأطفال في هذا المستشفى.
شبّهه العض بالملاك الحارس للأطفال الصغار المرضى. كرّس معظم حياته لخدمة الأطفال، سواء في إطار الكشافة أو في حياته المهنية. عندما كان مراهقًا، كان يعتني بالصغار كقائد لأشبال الكشافة، وبعد ذلك ضمن مجموعة اجتماعية نظمت مخيمات صيفية. عندما كان شابًا بالغًا، قرر التقدم لكلية الطب. كان يعلم بالفعل أنه سيكون طبيب أطفال. يتذكر روبرت صاصي قائلاً: "كان الأمر إما طب الأطفال أو تخصصًا كلاسيكيًا مثل الاقتصاد أو الأعمال".
في قاعة المؤتمرات التابعة لجمعية Assameh/Birth and Beyond في جناح الأطفال بمستشفى الحجر الصحي، يسترجع روبرت صاصي  - بصعوبة - المراحل الرئيسية من رحلته قائلاً: "إنه أمر غريب، أنا لا أحب التحدث عن نفسي"، يتحدث والابتسامة الصريحة تضيء وجهه. هذه الجملة سوف تتخلل أيضًا معظم أيامه.
يتابع روبرت صاصي قائلاً: "لقد اهتمّيت بعدة أشياء خلال حياتي". لقد أنشأت رالي لبنان عام 1973 واستطعنا أن نجعل منه الحدث الأهم في بطولة الشرق الأوسط للراليات. بل وكنا مرشحين للمشاركة في بطولة العالم، لكن لأسباب جيوسياسية وجيوستراتيجية لم نتمكن من تنظيم بطولة في دولة تمنع جنسيات معينة من دخول أراضيها. بغض النظر، كنا بالتأكيد أفضل رالي في الشرق الأوسط".
تحدّث مرة عن شعاره المفضّل: "إذهب إلى أعلى من أحلامك" وقال:  "لقد وصلت إلى عمر لا أزال فيه صغيرًا، مع الكثير من الشعر الأبيض" «عليك دائمًا أن تحاول أن تتبع أحلامك، بل أعلى من أحلامك، حتى لو كانت مجنونة تمامًا. » في البداية، وصفني الناس بالجنون"، قال ذلك، ونظرته الزرقاء الثاقبة والمسلية تتجول بسرعة في قاعة الاجتماعات. ولا يزال يصر على ذلك قائلاً: "لم يصدق أحد أنني سأنجح".
بين مكالمتين هاتفيتين ونقطتين متبادلتين مع عبود الشامي، متطوع في العصامة، الذي يوضح أن طبيب الأطفال «يعمل على عدة جبهات في الوقت نفسه»، «أنه يشرع في مشاريع مجنونة تماماً، لكنه يفوز بالتحدي في كل مرة». "، يرد روبرت صاصي: "الشيء المهم هو أن تكون منتجًا وأنا أحاول أن أكون كذلك. هذا كل شيئ. لدي صفة واحدة، وهي معرفة كيفية تنظيم عمل الآخرين. وأعتقد أيضًا أن لدي الكاريزما الكافية لإقناع الناس بالعمل معي. بالإضافة إلى ذلك، منذ أن أنشأت Assameh، رفض عدد قليل من الأشخاص مساعدتي. أولئك الذين يفعلون ذلك في المرة الأولى يعودون في النهاية. أعتقد أن هذا هو سبب الأطفال. ولا يمكن لأحد أن يرفض لهم أي شيء. »
"من كلماته: لا تفقد الأمل أبدًا".
شغوفًا بعمله، ويستمتع بالحياة على أكمل وجه، ويفيض بالطاقة والتفاؤل، ترك روبرت صاصي بصمته على العديد من الأشخاص في جميع أنحاء البلاد. يقول: "ننظم رحلات إلى مناطق نائية مختلفة في لبنان". في كل مرة، أقابل أشخاصًا يقولون لي إنني أنقذت حياة طفلهم. إنه شيء مجزي للغاية. لكن موت طفل يحزنني دائمًا.
هذه بضعة من شهادات تتالت على وسائل التواصل وددت أن أنقلها للأمانة لهذا الطبيب الحكيم. نعم كان حكيماً كما يصوره سفر الأمثال بقوله"على الطبيب أن يمسي حكيماً اي عارفاً بما في قلوب مرضاه وليس فقط ما فيهم من أمراض". 
يلتقي وجه ربه بعد هذا المشوار العابق بورود وأشواك. لكنه عرف كيف يحول الشوك إلى ورود. يدخل بيت الآب السماوي رافعاً جبينه مفتخراً أنه يرد الوزنة وزنات. لذا يفتخر الله به قائلاً: "يا بني لقد كنتَ أميناً على القليل سأقيمك على الكثير تعال أنت وملائكتك الأطفال الذين عالجتَهم لكنهم سبقوك إلى السماء، تعالوا وادخلوا الملكوت المعدّ لكم.
تعازي.....


كلمة تأبين في صيدا التي ألقاها المطران إيلي بشار الحداد في كاتدرائية مار نيقولاوس خلال صلاة النياحة على الجثمان المسجى في الكنيسة :

إبن صيدا البار. كم نفتخر بالراحل وبعائلة صاصي الذين  عاشوا في صيدا وبقيت أحلامهم ترافقهم ليعودوا إليها. وها هم اليوم يعيدون حلة البيت الصاصيّ إلى عهده السابق. وانطلاقاً من مؤسسة صاصي يمدون يد المساعدة لمؤسسات الكنيسة والمجتمع. وقد ساهم الدكتور روبرت مراراً في تعليم الطلاب وتأهيل مراكز إعدادية لهم.

ترك الدكتور الراحل صيدا ليتلقف علم الطبابة في بيروت وفرنسا. وقد تألق في طب الأطفال. أسس العديد من المبادرات المسهّلة طبيا وماديا لعلاج الفقراء بنوع خاص. حتى سماه معارفه بطبيب الفقراء.
عالمٌ ملفان لكنه حنون ورقيق. فإن القصة التي لا تزال تميزه أكثر من غيرها، أنه اضطر إلى بتر ساقي ويدي أحد الأطفال لإنقاذ حياته. وبعد عشرين عاماً التقى بشاب طوله 1.80 متر، يرتدي ملابس كرة القدم ويضع كرة بين قدميه". واعترف له بأنه هو الطفل الذي بترت ساقيه ويديه وأنه لاعب كرة قدم في منتخبات متقدمة.
 وأنه محظوظ بما يكفي للحصول على أطراف اصطناعية، وأنه يعمل في مكتب كمبيوتر، وأنه يمتلك شقته ومنزله. سيارته... وقال له "الحياة أحيانًا تكون ثقيلة على ساقي، لكنها جميلة"... وهذا يوضح أنه يجب علينا ألا نفقد الأمل أبدًا. عليك دائما القتال. »

هذه الحادثة إنما هي سلسلة من أحداث لا تنتهي تمت على يدي هذا الطبيب الحكيم. حكيمٌ لأنه طبب النفس والجسد معاً. 
نفتقده اليوم في عالم طب الأطفال. نفتقده في المواطنة الصالحة والانتماء إلى بيئته الصيداوية اللبنانية. وكم أحب لبنان وبكى لما آلت إليه أموره. لو كان لدينا العديد من أمثال الدكتور روبرت صاصي لتراجعت الحرب منحسرة منذ اللحظة الأولى. ولما انحدر الوطن إلى هذا الدرك المظلم.
يعود الراحل إلى بيته الأول إلى تراب مدينته صيدا. هنا ينضم إلى قافلة كبيرة من الذين في الطرف الآخريباركون تراب المدينة ويتباركون من ترابها.

----------------

كلمات ورثاء 

Mot de Antoine Sacy:

C’est toujours difficile d’être le dernier, quand tout a été dit, je ne pouvais pas ne pas prendre la parole. Nous avions très souvent des discussions avec Robert car nous étions quatre frères très unis. Robert nous disait toujours moi c’est la santé. Vous c’est l’éducation. C’est pour ça que nous avons créé de notre côté la fondation Sacy pour nous occuper de l’éducation. Mais il y a une chose aussi que Robert avait prévu au départ et qui s’est découvert par la suite quand il a créé l’association à Assameh Birth and Beyond, dans son esprit, ce n’était pas seulement la mère et l’enfant, mais également l’éducation des enfants. Donc aujourd’hui est une opportunité exceptionnelle qui est une continuité entre activités de la mère et de l’enfant, au niveau de la santé, et de l’éducation par la suite. Donc aujourd’hui vous êtes tous présents pour Robert donc vous êtes tous présents pour Assameh que vous le vouliez ou pas. J’ai eu hier une inspiration qui m’est venue par Philippe et par Pierre sur la façon dont l’organisation devra se faire entre ces deux associations, et je pense que nous allons faire de belles choses encore ensemble. Robert, nous ne t’oublierons pas. Ta flamme sera toujours là et nous continuerons

----------.

Mot de :  Kim Rober Sacy:

3 jours.

3 jours que l’on a arraché une partie de mon coeur.

3 jours que je survis sans toi, sans tes étreintes, ton sourire et tes blagues.

 

Mon Papa. 

Mon meilleur ami, mon complice, mon repère. 

Tu as laissé un énorme vide dans nos vies en t’en allant si vite, si loin.

Saches que tu manqueras infiniment à toutes les personnes qui auront eu la chance d’être aimées, sauvées, formées ou inspirées par toi.

 

“Les hommes ne sont grands que par leurs rêves et leurs convictions”, disais-tu. 

Et tu as mis la barre haut, très haut, mon Papa. 

Mais je te promets qu’un jour je te rendrai fier et serai à la hauteur d’être “la digne fille de mon père”.

 

Tu me l’as toujours répété : “j’ai crié la vie est méchante et l’écho m’a répondu chante”. 

Alors chante avec moi, mon Papa, comme tu le fais si bien. 

Chante parmi les anges, dans le monde meilleur que tu viens de rejoindre. 

Et après cela, laisse ton joli rire d’enfant résonner dans les nuages. 

Je tendrai l’oreille pour essayer de l’entendre une dernière fois.

Je t’aime, aujourd’hui, demain et à jamais.

Ta petite fille

Kim Rober Sacy:

----------------------------------------

Mot de : Bernar Jan cloud Sacy 

Mon Roberto Chéri 

Mon second papa,

Mon sauveur,

Le sauveur des enfants et d’une certaine idée du bien qui se perd dans tout le Liban,

 

Toi qui t’étais installé confortablement dans mon cœur, affichant ton sourire taquin, tes yeux bleus espiègles et tes légendaires bretelles; tu as décidé de partir sans crier gare, sans un bruit… laissant derrière toi un cœur meurtri, des cœurs absents et un énorme vide, douloureux au-delà des mots. 

 

Que ne donnerais- je pour une dernière soirée avec toi, de celles où tu arrivais tout fier, en me disant : "Goûte ce que je t’ai préparé, regarde comme c'est bon…" pour ensuite ponctuer la soirée de tes farces incessantes… tu me taquinais sans relâche.

 

Les réunions familiales ne seront plus jamais les mêmes sans toi. Tu pars en nous volant ces éclats de rire que tu suscitais, nous laissant dans l'amertume de la vie et un cœur brisé à jamais.

 

Depuis notre tendre enfance, Kimi, Mama Cocoyo et moi avons toujours eu besoin de toi. Et nous aurons toujours besoin de toi. Pas seulement nous, mais tout le Liban.

 

Tu seras partout où nous regarderons, dans chacun des miracles que tu as accomplis, dans chaque sourire que tu as provoqué, dans chaque vie que tu as sauvée dont la mienne.

Comment ne pas rester reconnaissante à jamais ?

 

Toi, papa bienveillant, ami sans faille, héros national, résistant des temps modernes, combattant infatigable, comment as-tu pu nous quitter ainsi et arrêter ton combat? 

 

Toi qui te battais corps et âme pour prolonger la vie de tant d'inconnus, ce vendredi 10 mai 2024, nous t'avons tous déçu. Nul parmi nous n'a pu te sauver quand tu en avais le plus besoin… toi qui nous a sauvés tant de fois.

 

Notre ange gardien, notre fierté, notre roc… tel un rayon de soleil, tu as emporté avec toi ta lumière, laissant notre monde un peu plus sombre et l'humanité avec moins d'espoir, prête à chanceler.

 

Le paradis t'a appelé et t'a arraché à nous. Il avait urgemment besoin de toi, il était à la recherche de notre meilleur ange gardien et cela ne pouvait être que toi.

Nous sommes tous orphelins aujourd’hui.

 

Alors va… sois l'ange gardien des habitants et des nouveau nés du paradis, va t’en les taquiner. On entendra bien nous ici les cieux rigoler au éclats. 

Tu le disais si bien: “ J’ai crié: la vie est méchante!

L’écho m’a répondu CHANTE!”

 

Quant à moi, aujourd’hui, j’ai la haut parmi les étoiles, un être que je n’oublierai jamais.

 

Je t’aimais, je t’aime et je t’aimerais toujours. Tu es à jamais gravé dans mon coeur. 

 

Adieu mon Roberto chéri 

Adieu mon second papa 

Adieu mon sauveur et celui de milliers d’enfants…. que ton âme repose en paix.

By : Bernar Jan cloud Sacy 

-------------------

د. ميشال مطر ينعي الراحل البروفيسور روبير صاصي

نعى رئيس مجلس إدارة المستشفى الحكومي الجامعي في الكرنتينا الدكتور ميشال مطر في بيان، الطبيب الإختصاصي في طب الأطفال وحديثي الولادة الدكتور روبير صاصي الذي "عُرف بمهنيته وإنسانيته".

وقال مطر: "الدكتور صاصي الذي فاجأنا رحيله، سيبقى اسمه خالدا في مستشفى الكرنتينا، الذي قدّم له ولتطوره كل علاقاته المحلية والعالمية، خصوصا في مرحلة إعادة إعمار المستشفى الذي دمره انفجار مرفأ بيروت. رحليه حلّ علينا كالصاعقة لأنه كان ما زال في عزّ عطائه الذي لم يتوقف يوما في خدمة أصحاب الحاجة للطبابة والإستشفاء والدواء.. فكنا نطلق عليه لما يغمر قلبه من عاطفة ومحبة، "أبو الفقراء".

أضاف: "أحب الدكتور صاصي الذي عاش حياته المليئة معرفة ومهنية، بهدوء وتواضع، وأحب مغادرة هذه الدنيا الى المكان الذي جاهد ليكون فيه، في بيت الآب بكل هدوء ومن دون أن يُتعب من حوله من أصدقاء ومحبين وما أكثرهم، وهو الذي كان الى جانب الكثيرين في مرضهم ومحنهم".

وتابع: "لك أقول يا من كنت أفاخر بصداقتك وزمالتك، سيبقى ذكرك مؤبدا في قلوبنا، وكيف لا تكون في قلبنا وبالنا، وبصماتك، ستبقى في كل أرجاء المستشفى الذي أعطيته الكثير من دون أن تطلب لك شيئا. وليعطنا الله في لبنان والعالم أطباء أتقياء أنقياء أمثالك، وصبّر عائلتك وصبّرنا على فراقك المفاجىء".

وختم: "باسم مجلس إدارة المستشفى الحكومي الجامعي في الكرنتينا ومديرته السيدة كارين صقر والأطباء والممرضين والموظفين فيه وباسمي، أتقدم بأحر التعازي من أرملتك وابنتك وكل أفراد عائلتك ومحبيك".

------------

بالصور: لبنان وصيدا والجسم الطبي وآل صاصي ودعوا طبيب الإطفال الصيداوي الإنساني البروفيسور د. روبير غابريال صاصي وتشييع حاشد له في صيدا إلى مثواه الأخير  بمشاركة فاعليات

 

2024-05-12

دلالات: