Sidonianews.net
--------------------
وجّهت إسبانيا وإيرلندا والنروج بشكل مشترك «صفعة ديبلوماسية» من العيار الثقيل للدولة العبرية، بإعلانها قرارها الاعتراف بدولة فلسطين اعتباراً من 28 أيّار، لتشقّ الطريق أمام دول أخرى لم تعترف بعد بفلسطين لتحذو حذوها، الأمر الذي أغضب تل أبيب التي سارعت إلى الردّ.
وعند إعلان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس استدعاء سفراء إسبانيا وإيرلندا والنروج، واستدعاء سفراء بلاده في هذه الدول للتشاور، قال كاتس: «لن تلزم إسرائيل الصمت حيال هذه المسألة»، فيما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الاعتراف بدولة فلسطين «يُشكّل مكافأة للإرهاب»، حاسماً أنّه «لهذا الشرّ، لا يُمكننا إعطاء دولة»، بالتزامن مع مسارعة منظّمة التحرير الفلسطينية وحركة «حماس» إلى الترحيب بالخطوة.
أميركيّاً، أوضح البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن يُعارض «الاعتراف أحادي الجانب» بدولة فلسطين، إذ «يعتقد أن إقامة دولة فلسطينية يجب أن يتحقّق من خلال مفاوضات مباشرة بين الطرفين، وليس من خلال اعتراف أحادي الجانب». وحضّ البيت الأبيض إسرائيل على عدم حجب الأموال المخصّصة للسلطة الفلسطينية.
أوروبّياً، أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أنه «أخذ علماً» بقرار دولتَين من الأعضاء الـ27 في الاتحاد، إسبانيا وإيرلندا، الاعتراف بدولة فلسطين، معرباً عن رغبته في العمل من أجل «موقف مشترك» للاتحاد.
عربيّاً، رحّب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بـ»الخطوة الهامة» التي تضع هذه الدول الثلاث «على الجانب الصحيح من التاريخ في هذا الصراع»، فيما توالت المواقف الخليجية والعربية المرحّبة بالقرار.
في الأثناء، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، باحة المسجد الأقصى في القدس القديمة. وقال بن غفير: «من المكان الأقدس لشعب إسرائيل، المكان التابع فقط لدولة إسرائيل، أنا أقول إنّه هذا المساء سنحصل على إثبات آخر لماذا يجب أن نقوم بإبادة تامة» لـ»حماس»، معتبراً أن «الدول التي اعترفت اليوم (أمس) بدولة فلسطينية، أعطت جائزة للقتلة»، ورأى أنّه «من أجل إبادة «حماس» يجب الدخول بقوّة أكثر إلى رفح والقيام بعملية اقتلاع جذور».
وفي سياق التضييق الإسرائيلي على الفلسطينيين للقضاء على أي احتمال لقيام دولة لهم، ذكرت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الجيش وافق على السماح للإسرائيليين بالعودة إلى 3 مستوطنات سابقة في الضفة الغربية كان يحظر عليهم دخولها منذ صدور أمر بإخلائها عام 2005. وتقع المستوطنات الثلاث، وهي «سانور» و»غانيم» و»كاديم»، قرب مدينتَي جنين ونابلس الفلسطينيّتَين.
في الموازاة، تواصلت عملية الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيّمها في شمال الضفة لليوم الثاني توالياً أمس، ما أدّى إلى مقتل 10 أشخاص على الأقلّ وإصابة 25 آخرين، وفق وكالة «فرانس برس».
وفي قطاع غزة، تواصل القصف الإسرائيلي والمعارك بين جنود ومقاتلين فلسطينيين. وشنّ الجيش الإسرائيلي ضربات جوّية على مناطق عدّة، لا سيّما في رفح وجباليا وحي الزيتون ومدينة غزة، في وقت واصلت فيه القوات الإسرائيلية عمليّاتها الميدانية في رفح.
وكان لافتاً بالأمس إعلان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال جلسة استماع في مجلس النواب أن الولايات المتحدة والسعودية اقتربتا جدّاً من إبرام مجموعة اتفاقات في مجالات الطاقة النووية والتعاون الأمني والدفاعي، ضمن اتفاق أوسع للتطبيع بين الرياض وتل أبيب.
وأوضح بلينكن أن وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقات قد يحصل «بعد أسابيع»، لكنّه حذّر من أنه لا يُمكن الشروع في عملية التطبيع، ما لم يتحقّق هدوء في غزة وما لم يُعبَّد طريق لإقامة دولة فلسطينية، وهما شرطان وضعتهما الرياض للتطبيع مع تل أبيب، فيما كان بلينكن قد قال أمام لجنة في مجلس الشيوخ أمس الأوّل إنّه غير متأكد ما إذا كانت إسرائيل مستعدّة لتقديم تنازلات مقابل إبرام اتفاق لتطبيع العلاقات مع السعودية.
في الغضون، كشف روبرت أوبراين، مستشار السياسة الخارجية للمرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، بعد لقائه نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين، أنه يتعيّن على الولايات المتحدة فرض عقوبات على مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية الذين يسعون إلى إصدار مذكّرة اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، بحسب وكالة «رويترز».
المصدر : نداء الوطن / رويترز
-----------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم العربي / إعتراف أوروبي ثلاثي بفلسطين يُغضب إسرائيل
2024-05-23