Sidonianews.net
---------------------
تتوالى مآسي سكّان قطاع غزة مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» التي تدفعهم أحياناً إلى اعتماد خيارات خطرة للغاية للبقاء على قيد الحياة، إذ كشفت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية حنان بلخي خلال مقابلة مع وكالة «فرانس برس» في جنيف أن بعض سكّان غزة يضطرّون إلى شرب مياه الصرف الصحي وتناول علف الحيوانات والعشب، داعيةً إلى زيادة وصول المساعدات فوراً إلى القطاع، إذ إن «الأطفال بالكاد يحصلون على الطعام، بينما الشاحنات تقف خارج رفح!».
وفي السياق الكارثي ذاته، ندّدت منظمة «أوكسفام» بالظروف الصحية «المروّعة» في منطقة المواصي في جنوب القطاع، حيث لا يحظى الفلسطينيون الذين لجأوا إليها منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على رفح، سوى بمرحاض واحد لكلّ 4130 شخصاً، بينما دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى وضع حدّ لـ»سفك الدماء غير المسبوق» في الضفة الغربية، معتبراً أن مقتل أكثر من 500 فلسطيني فيها منذ 7 تشرين الأوّل «غير منطقي».
في الغضون، وجّه الرئيس الأميركي جو بايدن انتقاداً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مقابلة مع مجلة «تايم»، معتبراً أن هناك «كافة الأسباب» للاستنتاج بأنّ نتنياهو يُطيل أمد حرب غزة لإنقاذ نفسه سياسيّاً، في وقت كشف مسؤول أميركي لوكالة «رويترز» أن مبعوث بايدن إلى الشرق الأوسط بريت ماكغورك سيتوجّه إلى المنطقة هذا الأسبوع للمساعدة في إنجاز اتفاق في شأن الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.
توازياً، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «حماس» «التي تتحمّل مسؤولية كبيرة»، إلى قبول اتفاق وقف إطلاق النار الذي عرضه بايدن، بحسب قصر الإليزيه. وقال ماكرون خلال اتصال هاتفي مع نتنياهو: «يجب في النهاية إعادة الرهائن، وبينهم مواطنان فرنسيان، إلى عائلاتهم. ويجب إنهاء معاناة الفلسطينيين في غزة».
من ناحيته، شدّد نتنياهو على أن مقترح بايدن «يسمح لإسرائيل بتحقيق أهداف الحرب كلّها التي حدّدتها، بما يشمل القضاء» على «حماس»، مؤكداً أنه «هدف جوهري لإسرائيل في هذه الحرب، فضلاً عن الإفراج عن الرهائن»، وفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وكان لافتاً بالأمس تأكيد حزبا «شاس» و»يهدوت هتوراه» الدينيان المتشدّدان المنضويان في الحكومة الإسرائيلية، أنهما يؤيّدان مقترح بايدن، بينما كان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المال بتسلئيل سموتريتش قد هدّدا بالإنسحاب من الحكومة إذا مضى نتنياهو قدماً في مقترح الهدنة الذي أعلنه الرئيس الأميركي.
في الأثناء، أوضحت قطر أنها تنتظر «موقفاً واضحاً» من الدولة العبرية حيال مقترح الهدنة، مشيرةً إلى أن «حماس» أيضاً لم توضح موقفها بعد، لكنّ الدوحة أكدت في الوقت عينه أن «العملية تتقدّم ونحن نعمل مع الجانبَين في شأن المقترحات المطروحة على الطاولة».
من جهته، اتّهم القيادي «الحمساوي» أسامة حمدان إسرائيل بالسعي إلى مفاوضات مفتوحة «بلا نهاية ولا سقف زمني»، مؤكداً أنّه لا يُمكن القبول باتفاق لا يضمن وقفاً لإطلاق النار وانسحاباً إسرائيليّاً شاملاً من القطاع. واعتبر أن النصّ الذي اقترحه بايدن يضمن «بقاء المفاوضات إلى ما لا نهاية حتّى يتّفق الطرفان».
ميدانيّاً، قصفت الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية مختلف أنحاء القطاع، من شماله إلى جنوبه، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف 65 موقعاً بالضربات الجوية والمدفعية، وخاض قتالاً برّياً مع مقاتلي «حماس» وفصائل أخرى.
من جهة أخرى، وقّعت إسرائيل صفقة بثلاثة مليارات دولار مع الولايات المتحدة لشراء سرب ثالث قوامه 25 مقاتلة من طراز «أف 35» المتطوّرة، على أن يبدأ تسليمها في العام 2028، في حين اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن «هذا الأمر يوجّه رسالة قوية إلى أعدائنا في المنطقة». وترفع الصفقة إلى 75 عدد مقاتلات «أف 35» في أسطول الدولة العبرية.
المصدر : نداء الوطن / وكالات
-------------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم العربي / مبعوث أميركي إلى المنطقة للمساعدة في إنجاز اتفاق الهدنة ... الحرب تدفع غزاويين إلى شرب مياه الصرف الصحي وأكل العلف !
2024-06-05