الرئيسية / أخبار لبنان /إعتداءات صهيونية على لبنان /الخروق الإسرائيلية تتفاعل والغارات تتجدّد فهل تعود الحرب؟ طبارة لـ"النهار": أحلام الإسرائيليين كبيرة وهذا ما أخشاه

عناصر من الجيش اللبناني في الخيام جنوبي البلاد (أ ف ب).

جريدة صيدونيانيوز.نت / الخروق الإسرائيلية تتفاعل والغارات تتجدّد فهل تعود الحرب؟ طبارة لـ"النهار": أحلام الإسرائيليين كبيرة وهذا ما أخشاه

 

Sidonianews.net

--------------------

وجدي العريضي

المصدر: النهار

المنطقة ما زالت على كف عفريت، ولبنان دوماً يتلقف مثل هذه التداعيات.

يبدي خبراء عسكريون قلقهم من أن يصار إلى اعتماد نموذج غزة.

تثير الخروق الإسرائيلية المتواصلة، من دخول بعض قرى وبلدات الجنوب وتفجير منازل، ومن ثم اجتياح بعض المناطق التي لم يسبق لها أن دخلتها حتى في الحرب الأخيرة، مثل وادي الحجير وسواها وصولاً إلى الغارات واستهداف مواقع لـ"حزب الله" ومخازن سلاح خارج الجنوب، أي البقاع، القلق والمخاوف من إمكان عودة الحرب، وإن بأشكال أخرى أو ضربات محدودة، الأمر الذي قد يفاقم الأوضاع ربطاً بما يجري في اليمن من عمليات إسرائيلية هي الأبرز، إضافة إلى تهديدات بقصف إيران. هذا يعني أن المنطقة ما زالت على كف عفريت، ولبنان دوماً يتلقف مثل هذه التداعيات، وما بينها سقوط النظام السوري الذي كان يشكل خط إمداد لـ"حزب الله" بالسلاح والعتاد وسوى ذلك، وفي المحصلة لا يمكن الإنكار أن سقوط الرئيس المخلوع بشار الأسد شكل ضربة قاضية لإيران، ومن الطبيعي لحليفها الأبرز "حزب الله" أي إنّ الساحة اللبنانية ما زالت في موضع ترقب وانتظار.

من هنا، لبنان يتلقف كل هذه الأجواء، وثمة مخاوف من عودة إسرائيل للتصعيد، والسؤال هل تعود الحرب؟ وهل تقوم إسرائيل بعمل عسكري كبير أو اغتيالات وسواها؟

في هذا الإطار، يبدي خبراء عسكريون قلقهم من أن يصار إلى اعتماد نموذج غزة، عبر تدمير ما بقي من منازل في بعض البلدات في الجنوب، على غرار ما يجري في مخيم جباليا، وعندئذ فإن إسرائيل ستحوّلها إلى منطقة عازلة، في ظل الوقت الضائع دون رقيب وحسيب، لا سيما بعد سقوط النظام السوري ووصول الجيش الإسرائيلي إلى مرتفعات جبل الشيخ والجولان والقنيطرة، وبات على مسافة قريبة من طريق بيروت دمشق. فكل خطوط الإمداد قطعت عن "حزب الله" بعد سقوط النظام السوري، ما يعني أن الأمور متاحة لإسرائيل لاستكمال عملياتها العسكرية، لذلك يتوقع هؤلاء حصول أي شيء، ويترقبون زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين لبيروت لاحتواء التدهور. لذا الوضع في لبنان ما زال قابلاً للتفجير في أي توقيت والظروف مؤاتية حصراً لإسرائيل لتفعل ما تشاء.

السفير اللبناني السابق في واشنطن رياض طبارة قال لـــ"النهار"، إن "إسرائيل من خلال رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، إلى المتطرفين في حكومة الحرب كاتس وبن غفير وسواهم، يسعون إلى تحقيق الحلم الكبير بالنسبة إليهم، أي إسرائيل الكبرى، ولهذة الغاية قضوا على غزة، ويسعون إلى احتلال الضفة الغربية، إلى ما يقومون به في لبنان، وثمة قلق ومخاوف عبر الخروق اليومية بشكل واسع النطاق، وباعتقادي هم لا يسعون فقط لضرب منصّات صواريخ "حزب الله" أو ما بقي منها، بمعنى أن الصواريخ قادرة على أن تطلق من أي منطقة في لبنان، بل هدفهم منع تكرار عملية سابع من أكتوبر جديدة، لذا سيستمرون في جرف المنازل وتحويلها إلى سهول في أكثر من قرية وبلدة ومدينة جنوباً" .

ويتابع طبارة "نترقب وننتظر تسلم الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب مقاليد السلطة، وعندها يبنى على الشيء مقتضاه، وكيف سيكون الوضع في الشرق الأوسط، لكنْ ثمّة تماهٍ بين الإدارة الحالية والجديدة حول فتح كل مخازن السلاح والدعم لإسرائيل، ووفق المعطيات التي استقيتها من مسؤولين أميركيين، إن نتنياهو يرى أن بايدن ينفذ له ما يريده، كما فعل بعد عملية السابع من أكتوبر والضغوط عليه سهلة بخلاف ترامب، لذلك يستغل الوقت الضائع ليحصل على ما يشاء، وخصوصاً ضرب إيران، لأن أذرعها دمرت في المنطقة، وعندها يقوم بحرب واسعة النطاق، أعتقد تبقى الأمور بالنسبة إليه سهلة، وهذا هو هدفه الأول والأخير، لذلك نحن أمام توقعات أحلاها مرّ، ولا أظن أن الخروق قد تعيد لبنان إلى الحرب التي كانت قائمة منذ أسابيع، لكن كل شيء مرتقب ومتوقع بالنسبة إلى إسرائيل على ضوء الغطاء الأميركي المتمادي لها".

--------------------------

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / الخروق الإسرائيلية تتفاعل والغارات تتجدّد فهل تعود الحرب؟ طبارة لـ"النهار": أحلام الإسرائيليين كبيرة وهذا ما أخشاه

 

2024-12-28

دلالات: