الرئيسية / أخبار صيدا /تربية وتعليم /هنيئًا لنا بقيادتك معالي د. ريما كرامي : حين يحاضر الوطن هنيئًا للبنان وهنيئا لنا وللتربية بقيادتك الحكيمة القادمة | بقلم: آية كلش

تهنئة للوزيرة د. ريما كرامي السيدة آية كلش حريري د. ريما كرامي (جريدة صيدونيانيوز.نت)

جريدة صيدونيانيوز.نت / هنيئًا لنا بقيادتك معالي د. ريما كرامي : حين يحاضر الوطن هنيئًا للبنان وهنيئا لنا وللتربية بقيادتك الحكيمة القادمة | بقلم: آية كلش

Sidonianews.net

-----------

بقلم : آية كلش 
حين يحاضر الوطن…
خرجتُ من قاعة المحاضرات في قسم التربية في الجامعة الأميركية في بيروت، Department of Education - AUB تغمرني سعادةٌ مطلقة، وكأن شعاعًا من الأمل قد تسلل إلى أعماقي. رحتُ أتمتم بيني وبين نفسي: “ثمة من يستطيع إنقاذ هذا النظام التربوي المتهاوي، ثمة من يملك الرؤية والشغف ليبعث فيه الحياة من جديد!"
لم تكد كلماتي تكتمل في ذهني حتى رنَّ هاتفي، فإذا به دكتورٌ وصديقٌ عزيز، فتحادثنا قليلًا قبل أن أخبره بحماسة: "لقد أنهيتُ للتو محاضرتي، ولا تسألني عن فرحتي!" استشعر في نبرتي نشوةً غير مألوفة، فسألني مستغربًا: "ما الأمر؟" فأجبته باندفاع: "لقد حاضرت اليوم دولةٌ في التربية! “ساد صمتٌ لثوانٍ قبل أن يأتيني صوته متعجبًا: "دولة؟" فقلت بيقينٍ تام: "نعم!” فابتهج لكلامي، وهو الذي يعرفني جيدًا ويعلم أنني لا أطلق الأوصاف جزافًا، ولا أُسبغ إعجابي إلا على من يستحقه.
ومضت الأيام، وها أنا اليوم معها في مشروع "تمام"، حيث تعمل على إتمام رؤيةٍ إصلاحيةٍ شاملة، تسعى من خلالها إلى إحداث تغييرٍ مستدامٍ في المدارس والمؤسسات التربوية، تغييرٍ لا يكون مجرد شعاراتٍ جوفاء، بل نهجًا متجذرًا في صلب العملية التعليمية.
وقبل أيامٍ معدودات، وبينما كنت غارقةً في يومياتي المعتادة، تلقيتُ اتصالًا من أستاذي ذاته، وكأن القدر شاء أن يربط بين البدايات والنهايات: “أما زلتِ تذكرين من وصفتِها بالدولة؟ ها هي اليوم تعتلي قمة هرم التربية! “للحظة، حبستُ أنفاسي، وكأن الزمن توقف عند تلك اللحظة التي أطلقتُ فيها وصفي ذاك. ثم، وبلا وعيٍ مني، صرختُ فرحًا: "إنني اليوم أرى الحلم الذي لطالما راودني لوطني الحبيب لبنان يتحقق… قيادةٌ تربويةٌ بامتياز، تمضي بالمسيرة نحو مستقبلٍ طال انتظاره!"
لبنان يستحق هذه القامة التربوية الفذة، يستحق أن يقود دفته من يحمل الفكر والرؤية، من يؤمن بأن الأوطان تُبنى بالعقول قبل كل شيء. آن لهذا الجيل أن يتحرر من قيود التلقين، أن ينهل من معين المعرفة الحقيقية، أن يُتاح له التعليم الذي يزرع في روحه الإبداع، ويشعل في فكره جذوة الابتكار، ويصقل في شخصيته روح القيادة.

هنيئا لنا بقيادتك د. Rimak Karami

آية كلش

--------------

جريدة صيدونيانيوز.نت

هنيئًا لنا بقيادتك معالي د. ريما كرامي : حين يحاضر الوطن  هنيئًا للبنان وهنيئا لنا وللتربية بقيادتك الحكيمة القادمة | بقلم: آية كلش

 

2025-02-12

دلالات: