الرئيسية / أخبار لبنان /إفتتاحيات الصحف للعام 2025 /الديار: عون في السعوديّة لفتح صفحة جديدة في العلاقات؟ | سلام: لا شروط سياسيّة لإعادة الإعمار؟ | المواجهة بدأت؟ | فضيحة إنسانية؟ | التعيينات بالترتيب: أمنيّة ــ ماليّة ــ ديبلوماسيّة ــ قضائيّة؟

مواطنان يبحثان عن بقايا منزلهما المدمر في الجنوب اللبناني (الصورة عن الديار) صيدونيانيوز.نت

جريدة صيدونيانيوز.نت / الديار: عون في السعوديّة لفتح صفحة جديدة في العلاقات؟ | سلام: لا شروط سياسيّة لإعادة الإعمار؟ | المواجهة بدأت؟ | فضيحة إنسانية؟ | التعيينات بالترتيب: أمنيّة ــ ماليّة ــ ديبلوماسيّة ــ قضائيّة؟

Sidonianews.net

-------------

الديار

سرق مشهد المكتب البيضاوي والمشادة التي شهدها، الاضواء عما عداه من أحداث، في ظل ما سجله من سابقة تاريخية في تعامل الرؤساء، لم يشهد لها العالم الحديث مثيلا. فما حصل في البيت الابيض بالتأكيد سيترك اثره على صعيد العالم، ولن تنحصر مفاعيله في الصراع الاوكراني، ذلك ان التداعيات تتخطى السياسة، لتطال طريقة واسلوب تعامل الرئيس دونالد ترامب مع قادة الدول، وهو ما يؤشر الى ان العالم دخل مرحلة جديدة من الديبلوماسية غير المالوفة. بطبيعة الحال كان يمكن التنبؤ بهكذا مسار في حال استعدنا التعابير والعبارات التي وصف بها سلفه الديموقراطي جو بايدن، او طريقة توجهه لغريمته كامالا هاريس، وحتى تعامله مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وقبله توصيفه للعلاقة مع الرياض.

وفيما هدأت الحركة السياسية المحلية غداة أسبوع حافل ،انتهى بزيارة تفقدية «معبرة» لرئيس الحكومة نواف سلام الى الجنوب، يتهيّأ الداخل لاسبوع جديد سينطلق بحدث استثنائي طال انتظاره، على امل ان يعيد بثّ الروح في العلاقات اللبنانية – السعودية، رغم ان زيارة الساعات للرياض لن تشهد توقيع اتفاقات او تفاهمات بين الرياض وبيروت، بقدر ما هدفها كسر الجفاء والقطيعة بين البلدين.

اطلالة عون

اذن، هذا المشهد الاميركي، الذي سيطبع بالتأكيد علاقات ترامب بقادة ودول العالم الثالث، وتحديدا من يتموضعون في الجبهة المقابلة، لم يحجب على ضخامته التطورات الداخلية اللبنانية، وان كان حظي بمتابعة واسعة شعبية وسياسية، وسط تعليقات وتحذيرات، ومخاوف خصوصا، بعد كلام رئيس الجمهورية جوزاف عون خلال اول اطلالة تلفزيونية له، ردا على سؤال عن موقف واشنطن من الاحتلال «الاسرائيلي» لبعض النقاط الجنوبية، حين قال «حتى الآن، لم تضغط على الإسرائيلي ليغادر الأراضي اللبنانية، فهذا معناه إما أنها لا تريد، أو تنتظر اللحظة المناسبة... لا أعرف».

اوساط ديبلوماسية كشفت ان الولايات المتحدة الاميركية تدعم بالكامل الموقف «الاسرائيلي»، وتتبنى رؤية «تل ابيب» فيما خص الملف اللبناني، وارتباطه بالمشروع الاقليمي الاكبر، وهو ما تبلغته باريس وبعض الدول العربية التي دخلت على خط المفاوضات، مشيرة الى وجود مخاوف جدية من ان يكون الملف اللبناني متجها نحو مزيد من التأزيم، بحكم التعقيدات الاقليمية المستجدة على اكثر من صعيد، واصرار «اسرائيل» على ربط الوضع اللبناني بسوريا، بمعنى وحدة الجبهة الممتدة من جبل الشيخ الى الناقورة، حيث اقامت سلسلة من المواقع العسكرية المتقدمة، التي سمحت لها باقامة منطقة عازلة بعمق وصل احيانا لثلاثين كيلومترا.


وختمت المصادر بان الاخطر هو اتجاه الكونغرس الى وضع تشريعات قد تعقد الوضع اللبناني بشكل كبير، وتزيد من الاحتقان السياسي الموجود في البلد ، والذي يمكن ان يتطور في أي لحظة الى مواجهات في الشارع، او اقله الى عودة الحرب التي يهدد بها بنيامين نتانياهو، في طريقه نحو الحرب ضد ايران، فواشنطن مستعدة لتخطي كل الخطوط وصولا الى اقصى درجات التشدد، خدمة لمشروعها في المنطقة ، الذي تمثله اليوم حكومة نتانياهو المتطرفة.

كلام سلام

هذه الرؤية الديبلوماسية المتشائمة عززها، براي احد السفراء الغربيين، موقف رئيس الحكومة الذي تحدث عن ان «لا شروط سياسية لاعادة الاعمار»، وهو امر يدرك «دولته» عدم صحة معادلته، فواشنطن واضحة تماما في موقفها الرافض لتقديم اي مساعدات لاعادة الاعمار او للنهوض الاقتصادي، الا في حال تطبيق القرار 1701 وملحقاته، وسحب السلاح بشكل كامل، وانجاز الاصلاح السياسي والاقتصادي، بل انها ابلغت جهات عربية بان لا غطاء لها لتقديم اي دعم للبنان.

زيارة السعودية

وفيما يبني الكثيرون آمالا «مضخمة» على زيارة رئيس الجمهورية للمملكة العربية السعودية، كشف مصدر ديبلوماسي عربي في بيروت، ان القمة التي ستجمع الرئيس جوزاف عون بولي العهد الامير محمد بن سلمان، ستكون لشكر الرياض على الدور الذي لعبته لانجاز الاستحقاقات الدستورية، وتحديدا ملء الشغور في بعبدا، مشيرة الى ان عون سيقدم رؤية وتصورا للعلاقة المستقبلية بين البلدين، بعد الفترة من البرودة التي سادت خلال السنوات الاخيرة.

وحول ما ستقدمه المملكة، اكدت المصادر ان الحديث عن توقيع الاتفاقات الـ 22، لا زال من المبكر الحديث عنه، لاسباب كثيرة سياسية واجرائية وتقنية، وبالتالي فان زيارة الشكر، قد تشهد مبادرة رمزية سعودية برفع حظر سفر السعوديين الى لبنان، والذي يبقى القرار بشأنه مرتبطا الى حد كبير بمسألة الوضع مع “اسرائيل”.

التعيينات

في المواضيع الداخلية، ومع نيل الحكومة الثقة، ينتظر ان تنطلق ورشة اعادة بناء الهيكل الاداري للدولة، حيث علم ان رئاسة الحكومة حددت اولوياتها في ملف التعيينات، وستركز على التعيينات العسكرية، المصرف المركزي، السلك الديبلوماسي، حيث الشغور الكبير في العواصم الرئيسية، ما يعرقل متابعة الملف اللبناني دوليا، على ان تتبعها التشكيلات القضائية، ومن بعدها البدء بملء الشغور في الادارات.

وفي هذا الخصوص، علم ان التعيينات العسكرية باتت شبه منجزة، رغم بعض التسريبات عن غموض اميركي ازاءها، حيث علم ان الاسماء في كل من قيادة الجيش، المديرية العامة لامن الدولة، المديرية العامة للمن العام قد تم حسمها، فيما لم تحسم بعد المديرية العامة لقوى الامني الداخلي، والجمارك.


اما فيما خص، مديرية المخابرات في الجيش وشعبة المعلومات، فمتروكتان لمرحلة لاحقة.

في المطار

على اي حال، وفي خانة الأداء الرسمي الذي يؤكد قرار لبنان الوقوف تحت سقف الشرعية الدولية، ولتعزيز امن المطار، قام وزراء الداخلية والبلديات أحمد الحجار، الأشغال العامة والنقل فايز رسامني والمالية ياسين جابر امس، بجولة تفقدية في مطار رفيق الحريري الدولي، حيث تم الاطلاع على الإجراءات الأمنية واللوجستية المتخذة. وعقد الوزراء اجتماعا حضره قائد جهاز أمن المطار العميد فادي كفوري، المدير العام للطيران المدني فادي الحسن، قائد سرية التفتيشات في قوى الأمن الداخلي العميد عزت الخطيب، ورؤساء وحدات الأجهزة الأمنية والإدارية العاملة في المطار، جرى خلاله عرض للحاجات والمتطلبات الإداريّة والتقنية، لتسهيل حركة القادمين والمغادرين، كذلك تعزيز الإجراءات الأمنية والتجهيزات الفنية في حرم المطار، وتفعيل عمل أجهزة الكشف على حقائب الركاب والبضائع.

حزب الله

وفيما تعد المرحلة الحالية التي يمر بها حزب الله اليوم، واحدة من اكثر المحطات حساسية في تاريخه، حيث يجد نفسه بين ضغوط الداخل مع انطلاقة العهد الجديد، والخارج المتعلقة بالتوازنات الاقليمية والتدخلات الدولية، يتركز الاهتمام حول استراتيجية الحزب الجديدة، التي ستحدد دوره السياسي والعسكري في المرحلة القادمة، خصوصا بعد خطاب امينه العام الشيخ نعيم قاسم الاخير.

اوساط مواكبة لحركة الحزب، اشارت الى انه الى جانب ورشة اعادة ترميم الهيكل العسكري وسلسلته القيادية، التي اكتملت الى حد كبير، ثمة ورشة اخرى سياسية، تتناول خيارات التعامل مع كل الاطراف، وسط ثابتة التحالف الوحيد الاكيد مع حركة “امل”، مؤكدة ان العمل تحت راية الدولة اللبنانية، سيجعل حارة حريك اكثر تشددا، لجهة الشراكة الكاملة في قراراتها، وان كانت الآليات لا زالت قيد المراجعة.

فضيحة انسانية

في غضون ذلك، تتكشف يوما بعد يوم الفظائع التي ارتكبها الاحتلال، اذ تبين ان العدو “الاسرائيلي”، وقبيل انسحابه من البلدات الموازية للخط الازرق، قد عمد الى العبثث برفات الشهداء، اذ جاءت نتائج فحوصات ال “دي.ان.آي” للجثث المستخرجة، غير مطابقة للمعلومات التي توافرت حول اصحابها وهوياتهم، وفقا للمقاتلين واهالي القرى، ما يؤخر عمليات التعرف الى الجثث، في ظل الكم الكبير من العظام والقايا البشرية التي تم جمعها من الميدان.

المجلس الاعلى

وفي ملف العلاقات السورية- اللبنانية، كشف وزير الخارجية ان اتصالات بدأت على الصعيد الداخلي، لفتح ورشة تطال الاتفاقات الموقعة مع دمشق، والمجلس الاعلى اللبناني – السوري، خلال فترة حكم نظام الاسد، لادخال التعديلات اللازمة عليها، والغاء تلك التي تحتاج الى الغاء، لبدء صفحة جديدة من العلاقات الندية مع النظام الجديد في سوريا، حيث تؤكد شخصيات زارت الرئيس الشرع، استعداد بلاده لبحث كافة هذه الملفات.

حاكم المركزي

على صعيد آخر، ومع احتدام السباق الى مركز حاكم مصرف لبنان، وفي ظل تشابك المعركة بين الداخل والخارج،اكد الحاكم بالانابة وسيم منصوري، انه سيتقدم باستقالته فور تعيين خلف اصيل، ليلتحق بعمله الجديد خارج لبنان، كاشفا ان الاحتياطي من العملات الاجنبية ارتفع حوالي 400 مليون دولار، في غضون الخمسين يوما الاخيرة.

وفي السياق، اكد خبراء ماليون، ان على الحكومة اللبنانية الجديدة، حسم مسألة طبع فئات العملة الكبيرة، بعدما بات طبع تلك التي قيمتها مئة الف ليرة وما دون مرتفعة جدا، وذلك لايجاد حل جذري لوقف هذا “النزف”، والبحث عن بدائل جدية وحلول عملية، طالما ان لا آثار سلبية او ايجابية لهكذا خطوة على نسبة التضخم.

------------

جريدة صيدونيانيوز.نت

الديار: عون في السعوديّة لفتح صفحة جديدة في العلاقات؟ | سلام: لا شروط سياسيّة لإعادة الإعمار؟ | المواجهة بدأت؟ | فضيحة إنسانية؟ | التعيينات بالترتيب: أمنيّة ــ ماليّة ــ ديبلوماسيّة ــ قضائيّة؟

2025-03-02

دلالات: