Sidonianews.net
--------------------
الجمهورية
بقيت الزيارة المحتملة لنائبة المبعوث الأميركي إلى المنطقة مورغان أورتاغوس بنداً أساسياً على خط المتابعات الداخلية وموائد التداول في الأوساط السياسية، وسط حديث عن حصول هذه الزيارة خلال الأسبوع الثاني من حزيران المقبل.
وفي زحمة التحليلات المتراكمة قبل وصول اورتاغوس إلى بيروت، يبرز ما يكشفه ديبلوماسي بارز، معروفة عنه خبرته في السياسة الأميركية لـ«الجمهورية»، حيث لخّص ما يحيط بزيارة أورتاغوس بالآتي:
اولاً، الزيارة ليست طارئة او مستجدة، بل هي مقرّرة سابقاً، وأورتاغوس نفسها أكّدت في زيارتها السابقة انّها ستعود في وقت لاحق في زيارة جديدة إلى بيروت.
ثانياً، ثمة مبالغة فاقعة لدى بعض المستويات السياسيّة والإعلاميّة في افتراض جدول أعمال وأجندة مطالب وطروحات وضغوطات تحاكي أهواء ورغبات سياسية ستحملها معها اورتاغوس، فيما لا تبدو في الأفق الأميركي حالياً أيّ خطة محدّدة تجاه لبنان، ما يعني أنّ زيارة أورتاغوس قد لا تخرج عن سياق زيارتها السّابقة، وخصوصاً في مجال التشجيع على الإصلاحات.
ثالثاً، ما من شك أنّ ملف سلاح «حزب الله» يشكّل نزعه في كلّ لبنان أولويّة لدى الولايات المتحدة الأميركية، وتبعاً لذلك لا تمانع واشنطن وضع جدول زمني لنزعه في أقرب وقت ممكن، ولكن ما يتصل بملف السلاح أخذه رئيس الجمهورية على مسؤوليته لإيجاد حلّ له عبر حوار مع الحزب، نظراً لحساسيّة هذا الملف، ومعلوم أنّه لم يبدر عن الأميركيين ما يتعارض مع توجّه رئيس الجمهورية، بل على العكس من ذلك، فهم يؤكّدون على دعمهم لعهده، ورغبتهم في تسهيل حكمه. وواضح للجميع انّهم ينتظرون من حكومته إنجازات، ويتجنّبون إثارة أيّ طروحات من شأنها أن تعوق طريق الحكم الجديد في لبنان وتتسبب بتوترات داخلية.
رابعاً، الأهم بالنسبة إلى الولايات المتحدة في هذه المرحلة، هو بلوغ الإتفاق النووي مع إيران، وعلى خطٍ موازٍ إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وأما بالنسبة إلى لبنان فدعمها واضح وكامل للرئيس عون. وتبعاً لذلك فإنّ إدارة الرئيس ترامب ووفق سياسة وقف الصراعات والتوترات، لا تريد ولا ترغب في أن يكون لبنان ساحة متفجّرة.
--------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / زيارةُ أورتاغوس المحتملة على خط المتابعات... هذا ما كشفه ديبلوماسيّ بارز
2025-05-31