Sidonianews.net
------------
تحذير من إعادة نشر الخبر بدون ذكر المصدر وإسم الكاتب أو نشر الصور بدون لوغو صيدونيانيوز تحت طائلة المسؤولية
غسان الزعتري ورئيفة الملاح - جريدة صيدونيانيوز.نت
أحيا الجسم القضائي في لبنان الذكرى السنوية الـ 27 لإستشهاد قضاة صيدا الأربعة حسن عثمان وعماد شهاب وعاصم أبوضاهر ووليد هرموش ، فيما أصيب خلال عملية الإغتيال 8-6-1999 5 أشخاص بين محامين ومواطنين ومن بينهم المحامي سالم سليم، وذلك في إحتفال حاشد في قصر عدل صيدا بحضور ورعاية وزير العدل عادل نصار ممثلا رئيسي الجمهورية والحكومة ومثل النائب د. ميشال موسى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود وشخصيات قضائية وعائلات الشهداء.
وجرى وضع أكاليل الزهر على نصب الشهداء الأربعة وسط القاعة الرئيسية في قصر العدل في صيدا فيما ألقيت كلمات بالمناسبة
وقبيل إفتتاح الإحتفال جرى همس بين الوزير نصار والنائب موىس دار حول مواضيع مختلفة منها ما يتعلق بأوضاع السجون والتشكيلات القضائية وتعيين المدعي العام المالي . ليعود لاحقا الوزير نصار ليؤكد خلال تصريح أمام صحافيين أن موضوع التشكيلات القضائية يبت بها مجلس القضاء الأعلى أما موضوع تعين المدعي العام المالي فهو لا يزال قيد البحث.
التفاصيل
اكد وزير العدل عادل نصار أن القضاة الشهداء الأربعة حسن عثمان، وعماد شهاب، عاصم ابو ضاهر ووليد هرموش الذين سقطوا برصاص الغدر والخيانه والذين اغتيلوا فوق قوس المحكمة في صيدا في الثامن من حزيران عام 1999 لقد دخل هؤلاء صفحات التاريخ. كلام الوزير نصار جاء خلال احياء الجسم القضائي الذكرى السنوية السابعة والعشرين لاستشهادهم في قصر عدل صيدا .
وقد حضر الحفل الى وزير العدل نصار الذي مثل رئيسي الجمهورية والحكومة ممثل رئيس مجلس النواب النائب ميشال موسى رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود وأعضاء من المجلس، والمدعي العام الإستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان، الرئيس الاول لمحكمة استئناف الجنوب القاضي غسان معطي، ونقيب المحامين في بيروت ممثلا بالمحامية مايا شهاب ، وعدد من المدعين العامين والقضاة في الجنوب، رئيس بلدية صيدا المهندس مصطفى حجازي والرئيس السابق الدكتور حازم بديع والسفير عبد المولى الصلح وشخصيات قانونية ومحامون وعوائل الشهداء .
الوزير نصار
افتتاحاً عزف النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت لأرواح القضاة الشهداء الاربعة فكلمة ترحيب من عريف المناسبة القاضي وسيم زهر الدين الذي اعتبر أن هذه الذكرى لم ولن تكون مجرد حدثا عابرا في المسيرة القضائية اللبنانيه واحيائنا لها ليس تكريما للقضاة الشهداء ولا لعوائلهم وذويهم فحسب بل هو تكريم لأنفسنا وذواتنا نحن القضاة وللسلطة القضائية التي نمثلها .
ثم القى نصار كلمة استهلها بتلاوة اسماء الشهداء الأربعة وصفاتهم القانونية والقضائية فقال " القاضي حسن عثمان (الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف)،القاضي عاصم أبو ضاهر (المحامي العام الاستئنافي)،القاضي عماد شهاب (مستشار لدى محكمة الاستئناف)،القاضي وليد هرموش (رئيس المحكمة الابتدائية).أربعة شهداء سقطوا في ساحة الشرف، تلك الساحة التي تجسد أسمى رموز الجمهورية: العدالة.
أضاف " هؤلاء الرجال الأربعة سقطوا برصاص الغدر والخيانة.وباستشهادهم دخلوا صفحات التاريخ، لأن العدالة في لبنان، لن تستطيع إلا أن تحمل أسماءهم إلى الأبد كمنارة لمسار العدالة والقضاء.
وأعتبر أنهم " أصبحوا علامة مضيئة، تُشكل مرجعًا لكل من يتولى يومًا مسؤولية تعني العدالة والقضاء، فلا يجوز بعد استشهادهم على قوس المحكمة اتخاذ أي قرار بدون طرح السؤال: هل أن هذا القرار هو على مستوى ما ضحى من أجله شهداء القضاء؟ مشددا على " كل من يمسك بقلمه ليوقع على قرار أن يتذكر أن أربعة رجال سقطوا في ساحة الشرف دفاعًا عن العدالة والجسم القضائي.
واكد " اليوم، نحن لا نحيي فقط ذكرى هذا الاستشهاد، بل نجدد مرة أخرى التزامنا، للقضاة الذين يسقطون أثناء تأدية واجبهم، بمسار إحقاق الحق حيث ان تكريـمهم لا يتم إلا من خلال صوابية مواقفنا. مشيرا إلى " أن الالتزام بالعدالة وبناء دولة القانون والوقوف إجلالًا أمام تذكارهم يشكل بحد ذاته رفضًا قاطعًا لأي سلاح خارج القوى المسلحة الرسمية اللبنانية، والالتزام بمبادئ بناء الدولة، والإصرار على وجوب توقيف الجناة، مما يشكل الردّ الحقيقي على الاغتيال الجبان.
وحيا نصار " رئيس مجلس القضاء الاعلى وأعضاء المجلس حيث انهم يعملون اليوم كل سبل تأمن استقلالية القضاء ومسيرتهم القضائية تؤكد على انهم سيقومون بهذا الواجب وانهم سيتذكرون عند قيامهم بواجباتهم ذكرى القضاة الاربعة.
وعن سؤال هل إننا نعمل من أجل بناء الدولة؟
أردف نصار " الرد هو أن فخامة رئيس الجمهورية، ودولة رئيس الحكومة، وجميع الوزراء قطعوا على أنفسهم عهد بناء الدولة، أي حماية الشعب وحصر السلاح بيدي الجيش والقوى الامنية اللبنانية. وكلّ جهودنا ستبذل من أجل هذا الهدف، وهذا الهدف هو أيضًا تكريم لذكرى شهدائنا. عشتم وعاش لبنان."
عبود
من جهته اعتبر عبود ان القضاة الاربعة لم يتركوا لنا وصية مكتوبة بحبر ، بل تركوا لنا إرثا مكتوبا بدمائهم .
وقال : ان شهادتهم لن تذهب هباء بل كانت مثلا ومثالا للاسهام في بناء دولة العدالة والقانون دولة الحق دولة القضاء المستقل القادر على مجابهة التحديات .
وطالب من السلطتين التشريعية والتنفيذية انطلاقا من مبدأ التعاون بين السلطات ملاقاة السلطة القضائية في مسيرة اعادة بناء القضاء عبر تنفيذ حكم المجلس العدلي الصادر في 4/10/2019 في جريمة اغتيال القضاة الاربعة .
وختم : إن المطلوب منا إحياء الذكرى بتحقيق المرتجى من هذه التضحيات وليكن عملنا دائما مستهديا بعظم من نحيي ذكراهم وبكبر تضحياتهم وشهادتهم .
معطي
واعتبر القاضي معطي : ان محاولة اغتيالهم كانت محاولة فاشلة لاغتيال القانون نفسه وزرع الخوف والرعب في نقوس من لا يعرفون إلا الحق والعدل سبيلا ، في تعد صارخ على قدسية العدالة وهيبة الكلمة وشرف القسم إلا أن الجناة لم يعلموا أن رصاص الظلام لا يرهبنا وفعل الباطل لا يسكتنا وان القضاء لا يموت وان مات من أهله قضاة والحق لا يغتال وان سقط من حملته شهداء .
وختم : أملنا كبير بأن يستتبع الحكم الصادر عن المجلس العدلي بالقاء القبض على المتهمين الجناة في القريب العاجل .
شهاب
اما كلمة عوائل الشهداء فالقاها عمر شهاب نجل القاضي الشهيد عماد شهاب فقال : منذ ستة وعشرين عاما لا يزال الوجع يتألم في قلوبنا ولن نستكين ولن نسكت ولن نركع إلا لربنا ولعلمنا اللبناني وحده فالدماء الطاهرة لا تزال تصرخ وكلنا أمل في استعادة الدولة اللبنانيه سلطتها على كل شبر من ارض لبنان لينال المجرمون القتلة جزاءهم .
وفي الختام، تم وضع اكاليل من الزهر على النصب التذكاري للشهداء الاربعة باسم رئيسي الجمهورية والحكومة والوزير نصار والقاضي المصري والقضاء الاعلى ووزارة العدل وقضاة الجنوب كما وضع الناجي من محاولة الاغتيال المحامي سالم سليم اكليلا على النصب.
-----------
بالصور: همس في قصر عدل صيدا بين الوزير عادل نصار والنائب ميشال موسى خلال إحياء الذكرى السنوية 27 لإستشهاد قضاة صيدا الأربعة وتأكيد على تحصين القضاء ومواجهة التحديات
2025-06-12





























