Sidonianews.net
---------------------
استبق وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، المباحثات التي يجريها وفد حركة «حماس» (الذي وصل إلى القاهرة أمس)، مع مسؤولي المخابرات في القاهرة، بالتأكيد أنّه «لا يوجد ما يمنع من نشر قوات دولية في قطاع غزة»، في إشارة إلى طرحٍ أعيد تداوله في النقاشات الجارية حالياً في شأن التهدئة في القطاع.
وجاءت تصريحات عبد العاطي قبل ساعات من انطلاق محادثات، تصفها مصادر دبلوماسية مصرية لـ "الاخبار" بأنها «الأعمق» و«الأشمل» منذ توتّر العلاقات بين القاهرة والحركة، على خلفية تصريحات عضو المكتب السياسي للأخيرة، خليل الحية، التي دعا فيها أهالي مصر إلى نصرة القطاع، معلناً أنه «لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الإبادة والتجويع والحصار لأطفالنا ونسائنا وأهلنا في غزة»، الأمر الذي اعتبرته القاهرة «مسيئاً» إلى الدور المصري الوسيط في المفاوضات. وترافق ذلك مع تصعيد إعلامي مصري، بتوجيهات رسمية، ضد «حماس»، وسط «تشجيع بعض النواب المحسوبين على الأجهزة الأمنية على مهاجمة قادة الحركة»، وفقاً للمصادر.
وعلى الرغم من استمرار الاتصالات حول إمكانية التهدئة، لم يطرأ أي تقدّم ملموس حتى الآن، وفقاً للمصادر التي تشير إلى أن «المشاورات لا تزال جارية» في شأن صياغة المقترح، المُفترض عرضه على «حماس» خلال الأيام المقبلة. وتضيف المصادر نفسها أنّ «ما يجري إعداده لن تقبل الولايات المتحدة إدخال أي ملاحظات عليه، ما يفرض بطئاً في صياغة النسختين العربية والإنكليزية منه».
ومع ذلك، تأمل القاهرة أن يبصر المقترح النور سريعاً، في ظل ما تلقّته من تطمينات عبر واشنطن بأنّ التحرك الإسرائيلي لاحتلال القطاع «سيحتاج إلى وقت واستعدادات عسكرية»، من دون تحديد موعد للبدء به، ما يترك، من وجهة النظر المصرية، فرصة لـ«التوصل إلى اتفاق رغم عمق الخلافات». وفي هذا السياق، ترى القاهرة أنّ تل أبيب تستخدم «سياسة الضغط لانتزاع مكاسب وتنازلات من المقاومة، فيما المخاوف من كارثة إنسانية جديدة لا تزال قائمة، مع استمرار الحصار وتقييد وصول المساعدات»، وفقاً للمصادر.
وعلى صعيد المساعدات، تواصل إسرائيل إعادة أكثر من نصف الشاحنات الداخلة عبر معبر «كرم أبو سالم»، وسط تشديد إجراءات التفتيش بما يطيل زمن إدخال المعونات، وهو ما اشتكت القاهرة منه رسمياً إلى واشنطن، مطالبةً بإيجاد حل لهذه العراقيل التي «تستنزف جهود الإغاثة».
كما اقترحت مصر إنشاء آلية أوروبية - عربية تشرف على عمليات التجهيز داخل أراضيها، مع وجود فريق على «كرم أبو سالم»، إلا أن هذا الطرح لم يلقَ حتى الآن أي تجاوب. وبحسب مسؤول مصري، فإن إسرائيل «أعادت شحنات تضم أدوات نظافة شخصية مثل ماكينات الحلاقة وبعض المستلزمات البسيطة للرجال والنساء، بدعوى أنّها قد تشكّل خطراً، إضافة إلى إعادة مواد غذائية من دون أي مبرّرات».
المصدر : موقع المستقبل / وكالات
-----------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم العربي / القاهرة تُحضّر مقترحاً تفاوضياً جديداً مع ح م اس وتبحث ضمانات دولية للتهدئة
2025-08-12