جريدة صيدونيانيوز.نت / أخبار لبنان / بيروت تحترق والعاصمة تدمّر والمصالح الاقتصادية تنهار فيها فلماذا هي متروكة؟ ضيعانك يا بيروت ونعتذر منك ......اللبنانييون لا يصدقون كيف إنقلبت حياتهم إلى جحيم !!...
الديار
لا يصدق اللبنانيون كيف انقلبت الأوضاع، كيف انقلبت حياتهم الى جحيم، كيف تحولت بيروت الى مكان للتدمير. فالحرائق في شارع المصارف في أهم شارع في بيروت الحمراء في تدمير مصارف والهجوم على مصرف لبنان في الهجوم على ساحة النجمة ومجلس النواب ثم الانتقال الى شوارع أخرى وتدميرها وحرقها.
قد تنقلب حياة الانسان بلحظة باتصال هاتفي بقراءة نتيجة تحاليل طبية بخبر صادم، لكن لا يمكن القبول ان تتغير حياة اللبنانيين بهذا الشكل ويتفرجون على عاصمتهم تحترق ويتم تدميرها وتدمير المصالح الاقتصادية فيها، والغاء دورها كعاصمة الشرق الأوسط. كانت لؤلؤة الجمال على شاطئ البحر الأبيض المتوسط كله كانت الاجمل فكيف يتم تدميرها بهذا الشكل حتى في زمن العدوان الإسرائيلي واحتلال بيروت من قبل العدو الإسرائيلي لم يصل الوضع الى هذا الحد.
محلات تجارية تحترق، مصالح اقتصادية تدمّر، مؤسسات وطنية تُهاجم مجلس النواب والمصرف المركزي وشارع الحمراء وشارع المصارف وساحة الشهداء وفنادق.
فلماذا هي متروكة بيروت، جاؤوا من كل انحاء العالم يتفرجون على بنيانها على شوارعها على ارصفتها والتاريخ يشهد ان الشهيد الرئيس رفيق الحريري بنى فيها عمراناً جعلها من اجمل العواصم السياحية.
أهل بيروت لا يستحقون ذلك لم يعد باستطاعتهم النوم في بيوتهم، ذهب منهم النوم، ذهب منهم الاستقرار، وبيروت قلب لبنان وان مات القلب مات الانسان فكيف يتم تدمير بيروت واحراقها.
لماذا هي متروكة العاصمة، لماذا الجرحى في الطرقات لماذا قوى الامن الداخلي تصاب بالجروح لماذا المتظاهرون يصابون ايضاً ثم ان بيروت هي ملتقى مصالح الناس كلها وفيها مصالح اقتصادية الأهم في لبنان وفي الشرق الأوسط فلا نصدق ما يجري ولا نصدق كيف انقلبت بيروت الجميلة والجنة على الأرض الى شوارع محترقة وهجوم بالحجارة وهجوم بقنابل الغاز وسيلان الدموع والضرب بالعصي واقتلاع الأشجار.
ضيعانك يا بيروت وحرام انك متروكة لا يحافظ عليكِ أحد.
لا ينقذكِ أحد، أنتِ حبيبة اللبنانيين، انتِ التاريخ.
نعتذر منكِ يا بيروت لأننا نتفرج عليكِ وانتِ تحترقين.
«الديار»
2020-01-19