Sidonianews.net
------------------------
غسان الزعتري ورئيفة الملاح / إعلام بلدية صيدا
رعى وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور ناصر ياسين الحفل التكريمي، الذي أقيم في قاعة بلدية صيدا للمشاركين في المبادرة البيئية لتنظيف شوارع صيدا ومنطقتها، والتي أطلقتها جمعية "التنمية للإنسان والبيئة DPNA"، بالتعاون مع تجمع المؤسسات الأهلية وبلدية صيدا، برعاية رئيس البلدية المهندس محمد السعودي، وموافقة كل فاعليات المدينة، وبإشراف الدكتور مروان سعد المصري، بحضور فاعليات وشخصيات.
بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيبية لمنسق الحملة باسم جمعية DPNA محمد حنينة، تحدث ماجد حمتو باسم "تجمع المؤسسات الأهلية"، الذي أكد "دور المؤسسات وهيئات المجتمع الأهلي في مدينة صيدا في الوقوف صف واحد خلال الأزمات"، وقال: "أطلقنا الحملة، وكانت مقررة لمدة 10 أيام، وشارفنا على الانتهاء. أما السؤال فهل نجحنا؟ هذا الأمر هو مبادرة بسيطة، لكن تتطلب حلولا مستدامة من الوزارة المعنية والبلدية والبلديات المجاورة، بدعم من فاعليات المدينة وكل من يستطيع مد يد المساعدة في هذا المجال".
إدريس
وتحدثت عفت إدريس باسم الحركة البيئية في لبنان عن "دعمها مبادرة المجتمع المدني في صيدا لأن الهم البيئي واحد إن كان في صيدا أم في كل المناطق".
عفارة
من جهتها، قالت سهاد عفارة باسم اللجنة البيئية في "مبادرة صيدا تواجه": "على الجميع التكاتف من أجل تجاوز ما تواجهه صيدا من أزمات، وأبرزها أزمة النفايات".
أضافت: "صيدا ستتجاوز هذه الأزمة، كما تجاوزت الكثير من أزماتها بالتعاون والتكافل بين أهلها وهيئاتها وفاعلياتها".
البزري
من جهته، نوه النائب الدكتور عبد الرحمن البزري ب"مبادرة الجمعيات والمؤسسات الأهلية في صيدا، وقال: "أثبتت صيدا تاريخيا، ومنذ فترة طويلة، أن عملية التعاون بين المجتمع الأهلي وبلدية صيدا، وبين المجتمع الأهلي والقوى والشرائح التي تتألف منها مدينة صيدا كان هو دائماً عنوان النجاح".
أضاف: "شكرا لكم ولجميع المشاركين في مبادرة تنظيف المدينة والجوار وشكرا للمتطوعات والمتطوعين من جيل الشباب الحاضر بيننا اليوم".
وأشار إلى أن "أهم إنجاز خلال توليه رئاسة بلدية صيدا في 2004-2010 هو تفاعل المجتمع الأهلي، لا سيما خلال مراحل العدوان الإسرائيلي، وكان أنجح تحالف وتعاون عندئذ في عدوان 2006، فهذه القاعة التي نجتمع فيها اليوم تحولت في حينه إلى غرفة عمليات لمواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي على لبنان وانعكاساته الإنسانية والاجتماعية. وعندما جاء السفراء الأجانب للاطلاع على هذا التجمع ودوره، علموا بأهمية وجوده في المجتمع ومدى الشراكة الحقيقية التي يمثلها واستمرت حتى يومنا هذا".
وقال: "إن أحد أهم إنجازاتي في البلدية آنذاك هو تثبيتي لوضع التجمع، فأعطيته عنوانا دائما في بلدية صيدا، وإني أشكر للرئيس السعودي الذي تولى الرئاسة بعدي واستمر في هذا التعاون".
ياسين
من جهته، قال الوزير ياسين: "أثبت المتطوعون والمتطوعات اليوم أن الناس في صيدا يحتضنون المدينة ويقفون بجانب البلدية والإدارات الرسمية ، فشكرا للمؤسسات الأهلية والتجمع ولكل الهيئات والجمعيات الموجودة، التي دعمت هذا العمل، فهذا الأساس".
وإذ لفت إلى "الخطوة الثانية في اليوم العاشر من المبادرة"، قال: "لكن في اليوم الـ11 ماذا نفعل؟ لدينا مسار لإنقاذ هذا القطاع، والمدينة ستعود إلى أزمة النفايات في الطرق".
وأعلن أن "هذه الحملة ستتواصل حتى شهر رمضان المقبل"، وقال: "لدينا ثلاثة أمور أساسية سنناقشها مع نواب المدينة والفاعليات وبلدية صيدا وصيدا تواجه، فهذه المبادرة مهمة كثيرا".
أضاف: "هذه الأمور تتلخص في ثلاثة بنود:
أولا: دور البلدية في الاشراف على معمل معالجة النفايات.
ثانيا: يجب أن نعمل على تأمين مطمر، ليس فقط للمدينة، بل للمدينة وكل الجوار، فمدينة صيدا تحملت الكثير منذ السبعينات، فالنفايات كانت تنتشر على الشاطىء وحققت إنجازا لإزالة الجبل. أما الآن فهناك جبل ثان. إذا لم نتفق على تأمين مطمر خارج المدينة وفي منطقة بعيدة تحتوي على كسارة أو مقلع قديم لا يمكن أن نستمر هكذا. يجب أن نتحدث إلى البلديات الأخرى لتتحمل مسؤولياتها.
ثالثا : تعزيز الفرز من المصدر".
وختم: "هذه الخطوات تحتاج إلى ميزانية، فالأموال للاستثمار ليست صعبة، فسعينا وحصلنا على هبات من البنك الدولي والمنظمات الدولية. نسعى لصيدا وطرابلس والمدن الساحلية، لكن يجب أن يكون هناك تغيير في نمط تنويع صيانة كل هذه المنشآت وإدارتها وتشغيلها. نحن وضعنا لدى مجلس النواب مادة نسعى إلى تعديلها لتتمكن البلدية من أن تأخذ رسما مباشرا. وإلى حين تعديلها - في ظل هذا الشغور السياسي الذي يشهده لبنان، حيث لا رئيس جمهورية، ومجلس الوزراء يجتمع فقط للأمور الاستثنائية ومجلس النواب لم يستطع التشريع - يجب أن نقف الى جانب البلدية وندعمها لتأخذ رسما مباشرا بقيمة 50 ألف ليرة وقد يكون 100 ألف أو 150. لقد أعددنا صيغة لنساعد البلدية وندعمها، وهي مقترحات للحل".
السعودي
وشكر رئيس بلدية صيدا للجميع "جهودهم التي بذلوها خلال الأسبوعين الماضيين"، وقال: "إن صيدا تمر في أزمة. لقد قلت منذ اكثر من شهر ونصف شهر إن أخطر شهر سيكون على مدينة صيدا هو كانون الأول الماضي بسبب مشكلة النفايات سواء أكان لجهة الجمع أم المعالجة"، وأشار إلى أن "للمقاولين مستحقات لدى الدولة ولم يقبضوها ووصلوا تقريبا إلى مرحلة الإفلاس".
ورحب بالوزير ياسين ، وقال: "إنك تساعدنا في كل شيء، ونتمنى أن يوافق مجلس الوزراء على دفع المستحقات للمقاولين، وإلا الأزمة ستستفحل". وشكر أيضا ل"المتطوعين والمتطوعات ومنظمي المبادرة البيئية وداعميها مجهودهم الكبير في تنظيف شوارع صيدا"، وقال: "أمامنا تحد كبير في الأيام المقبلة، وإن شاء الله بالتعاون مع بعضنا نستطيع أن نصل لنرى صيدا أجمل مما هي اليوم".
--------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار مدينة صيدا / وزير البيئة د. ياسين رعى في بلدية صيدا حفل تكريم المشاركين في المبادرة البيئية لتنظيف شوارع المدينة بمشاركة فاعليات وجمعيات أهلية وهيئات المجتمع المدني
2023-01-17