Sidonianews.net
-------------------
المصدر: "النهار"
خسر الإعلام اللبناني مساء أمس الإعلامية الزميلة هدى شديد، بعد صراع طويل مع المرض.
ويحتفل بالصلاة لراحة نفسها نهار الأحد 23 آذار/مارس في تمام الساعة الواحدة بعد الظهر في كاتدرائية مار جرجس - وسط بيروت - ثم ينقل جثمانها إلى مسقط رأسها كفريا - زغرتا.
وتقبل التعازي في كفريا - زغرتا اليوم من الثانية عشرة ظهراً ولغاية السادسة مساءً، ويوم الإثنين المقبل من الثانية عشرة ظهراً ولغاية السادسة مساءً.
وفي صالون كنيسة مار جرجس - وسط بيروت، تقبل التعازي يوم الأحد من الحادية عشرة قبل الظهر ولغاية موعد الدفن ويوم الثلاثاء من الحادية عشرة قبل الظهر ولغاية السادسة مساءً.
ونعى عدد من الإعلاميين والسياسيين والفنانين هدى شديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاء في بيان لنقابة محرري الصحافة اللبنانية "هدى شديد رحلت بعد صراع شرس مع المرض الذي تغلب عليها في نهاية المطاف، حاملة إرثاً من العطاء المميز في عالم المهنة سواء في الصحافة المكتوبة أو المرئية، وكانت دائماً على تميز وشفافية. كان لرحيلها الوقع الحزين في الوسط الصحافي والإعلامي في لبنان وخارجه. وهي مضت بعد أيام على تكريم مميز من رئيس الجمهورية والسيدة الأولى في القصر الجمهوري لمناسبة اليوم العالمي للمرأة في آخر ظهور لها قبل أن تودع الحياة إلى مكان أفضل".
وقال النقيب جوزف القصيفي في نعيها: "هذا هو قدرها. استسلمت لسلطان الموت بعد تصد طويل للمرض الذي قاومته لا بالدواء فحسب، بل بالإيمان والصلاة وفرح الحياة التي نسجت عباءتها من خيوط الأمل. لقد وجدت في كل ألم جديد يحل بها، وجهاً لأمل جديد يتجاوز المعاناة. وكانت ابتسامتها تواري وجعاً بلون المأساة التي عاشتها منذ غرة صباها، وقد كرت سبحتها بوتيرة قاسية إلى أن أسلمت الروح لباريها، بعدما ثمرت الوزنات إنجازات أينما حلت: قامة إعلامية موهوبة، مهذبة، رصينه، جريئة، ودودة متمرسة بمهنتها كما تمرست بأوجاعها التي كانت تغالبها بالمكابرة والصبر على المكاره، لتبقى في الميدان فارسة سيفها القلم، وترسها الموقف ترسله من دون أن تخشى في الحق لومة لائم. هدى شديد إعلامية يبكى عليها، لأنها كانت شفافة كفراشة الضؤ، وهي خرجت منه لتدخل إليه من جديد، ولو إلى صمت القبور الذي ستلوذ إليه على رجاء القيامة، حاملة مسيرة كفاح لم تنته إلا عندما أغمضت العين على وطن معذب يعاني ما عانته ويعاند أقداره لينتصر بإرادة الحياة. صبرت كـ "أيوب"، واكتسبت جلد الرواقيين، فلم يقدها اشتداد الألم إلى التذمر أو الكفر ، بل كانت تكل أمرها لله وتلتجيء إلى الصلاة طلباً لمرضاته بقلب يغمره الإيمان والخشوع. لقد كانت سيدة الآلام والأحزان التي طالما أخفتها بابتسامة حيية لم تفارقها يوماً. الإسرة الصحافية والاعلامية في لبنان تودع هدى شديد في رحلتها الأخيرة ولسان حالها: انتقلت إلى الضفة الأخرى من الحياة حيث لا وجع ولا الم، بل فرح اللقاء بالأب السماوي في ملكوته، بعدما أتممت سعيك وجاهدت الجهاد الحسن".
وختم: "فباسم نقابة المحررين التي كنت من أفراد عائلتها صادق العزاء مصحوباً بالدمع والأسى إلى عائلتك ومحبيك الكثر ولاسيما رئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للارسال ومديرها العام بيار الضاهر لوقوفه الدائم إلى جانبك في رحلة عذابك التي طالت، وإلى زميلاتك وزملائك في المؤسسة الذين أحبوك وأخلصوا لك المودة. يا تراباً فت مسكاً في التراب".
-----------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / فراشة الصحافة والإعلام إلى مثواها الأخير غداً في كفريا -زغرتا... وداعاً هدى شديد
2025-03-22